السنوسي الحليق لـ"الدستور": إجراء الانتخابات في ليبيا يتطلب دعم المجتمع الدولي
قال نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا الشيخ السنوسي الحليق، إن المسؤولين الحاليين في ليبيا لا يريدون إجراء الانتخابات وذلك رغم مسودة القانون التي قدمتها اللجنة المشتركة “6+6”.
وقدمت اللجنة المشتركة “6+6” المكونة من مجلسي النواب والدولة الاستشاري الأسبوع الجاري مسودة قانون الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى البرلمان لكن لم يتم إقرارها وسط جدل بشأن البنود التي تضمنها القانون المقترح.
وأوضح الحليق، أن اللجنة المشتركة “6+6” اتفقوا على ألا يتفقوا فكل المسؤولين الآن في الدولة الليبية لا يريدون الانتخابات بل إن اللجنة المشتركة أصبحت الآن في “العناية المركزة”.
متطلبات إجراء الانتخابات في ليبيا
وقال السنوسي المرشح لانتخابات الرئاسة في ليبيا عام 2022، إن المجتمع الدولي جزء منه يريد إجراء الانتخابات في ليبيا وجزء آخر لا يريد، لأن المعطيات كثيرة مثل تعاطيهم مع الحرب في أوكرانيا والوضع في السودان بالتالي الأحداث الدولية متراكمة ومتداخلة وهو ما ينعكس على ليبيا.
وشدد السنوسي الحليق، على أن المجتمع الدولي إذا كان صادق فيما يقول بشأن إجراء الانتخابات في ليبيا، عليه أن يأخد قرارات حاسمة بتجاوز كل الأجسام السياسية الموجودة الآن في ليبيا واتخاذ قرار مناسب لدعم الأمن والأمان والاستقرار في ليبيا.
واعتبر نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، أن الاستقرار في ليبيا مرتبط ومتداخل بالاستقرار في السودان فالوضع في ليبيا صعب وهذا لا يبشر بالخير لأن كل من في السلطة لا يريدون التخلي عنها ولا يهم لهم إذا استمر التسيب الإداري والفساد الاقتصادي والانقسام داخل الدولة.
وأكد أن إصلاح الوضع في ليبيا يقع على عاتق المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن العامين الماضيين المكسب الوحيد لليبيين كان فقط عدم قتال وجرى إيقاف الحرب وعدم وجود دماء ولكن في اللعبة السياسية الليبيين حتى الآن لم يتفقوا والساعات المقبلة سيكون فيها مفاجآت كبيرة للشعب الليبي كذلك هناك أمور غير مرئية سوف تبرز على السطح الفترة المقبلة.