أسامة الحديدى: "المساكنة" خروج عن الشريعة واستهداف لأخلاق الأمة
قال الدكتور أسامة الحديدي، المشرف على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رسولنا الكريم أمر المسلمين بالاختيار في علاقة الزواج وأن تكون مبنية على السكن والمودة والرحمة، فالزواج غض للبصر وأحصن للفرج، لافتًا إلى أن الشريعة الإسلامية والأديان السماوية هدفها صيانة الإنسان وحفظه وصون كرامته.
وأضاف "الحديدي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد": "من أجل حفظ نسل الإنسان ونسبه وعرضه، حذرنا الله من الخوض في هذه الأمور، والعبث بالشريعة وأحكامها، أو العبث بنسل الإنسان ونسبه وعرضه أو الحط من كرامته، أو إشاعة الفاحشة في المجتمع، في قوله: "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
ولفت إلى أن المساكنة تنتفي عندها المعاني عن العلاقة الزوجية، وخروج الصلة بين الرجل والمرأة عن قواعدها المعروفة، حيث يقوم الشاب والفتاة على زعمهم بالتعرف على بعض قبل العقد الشرعي والتوثيق، ومثل هذه الأمور لا يصح أن تناقش بين الناس، أو تذاع بأي شكل من الأشكال.
وأردف: "الله قال "ولا تقربوا الزنا"، وهو تحذير من القرب من الأمر، لا يجوز ولا يصح أن يجتمع شاب وفتاة وكل منهم لديه مشاعر في مكان واحد مثل المساكنة".
وأرجع سبب الدعوة إلى المساكنة إلى أن مجتمعاتنا مستهدفة في أخلاقها بين الحين والآخر، وهناك محاولات لتطبيع الشذوذ، والمساكنة خارج إطار الزوجية.