"جارديان": بعد كليوباترا نيتفليكس تثير الغضب البريطاني مرة أخرى
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على محاولات نيتفليكس إدخال ممثلين ملونين أو ذو بشرة سمراء على أعمالها، وهو الأمر الذي أثار موجة جدل كبرى، خصوصا بعد عرض دراما كليوباترا الوثائقية آخر فراعنة مصر.
وتابعت الصحيفة أن العرض أثار الاستفزاز والغضب، حيث تركز الخطأ في اختيار ممثلة سمراء لأداء دور الملكة المصرية ذو الأصول اليونانية.
استفزاز جماهيري
وأفادت الصحيفة أنه تم تصوير كليوباترا عدة مرات من قبل الممثلين البيض، بما في ذلك فيفيان لي، إليزابيث تايلور ومونيكا بيلوتشي، لكن هذا "الغسل الأسود" أو الأفروسنتريك، كان أكثر من اللازم، واستفزاز للشعب المصري.
وتابعت أن كليوباترا كانت يونانية، ما يعني أنها ذات بشرة فاتحة وليست سمراء، حتى أن أحد المحامين المصريين سعى إلى اتخاذ إجراء قانوني لمنع نيتفليكس في البلاد بسبب ترويجها "للتفكير الأفريقي".
وأوضحت الصحيفة أن الملكة شارلوت، أحدث جزء من بريدجيرتون، معلقة على قصاصة مماثلة من التكهنات التاريخية: النظرية القائلة بأن شارلوت الألمانية المولدة من مكلنبورج ستريليتس لها أصول أفريقية،ما دفع المنصات لتصويرها على أنها سمراء وأدت دورها الممثلة البريطانية إنديا أمارتيفيو التي تنحدر من أصول غانية وألمانية.
وأوضحت أن المنصة تبدأ العرض بالتأكيد على أن المسلسل "خيال مستوحى من الحقيقة" وأن "جميع الحريات التي اتخذها المؤلف متعمدة تمامًا".
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن الأمر لم يكن الأمر كذلك تمامًا في العالم الحقيقي، حيث كان هناك ما بين 10 آلاف و 20 ألف أسود في بريطانيا في القرن الثامن عشر، لكن القليل منهم كانوا أثرياء، وكانوا في الأساس من الرجال ، ومعظمهم من البحارة، وجنود الحرب الثورية الأمريكية الذين وُعدوا بالتحرر مقابل القتال من أجل البريطانيين أو خدمًا يعملون في منازل البيض.