لماذا يتصادم المريخ والزهرة؟ الجزء الأول
- من الطبيعي أن يواجه الرجال والنساء بعض التحديات والصعوبات في علاقتهم ولكن مع الضغوط الزائدة في أنماط حياتنا العصرية فإن هذه التحديات أصبحت أكثر ضراوة.
- مستويات الضغط غير المسبوقة التي يتعرض لها الرجال والنساء تتغذى على علاقاتهم الرومانسية فسواء كان المرء غير مرتبط أو ملتزم في علاقة فعادة ما نكون في غاية الانشغال والتعب إلى الحد الذي لا يسمح لنا باستبقاء مساحة لمشاعر الود والعاطفة التي قد تنشأ بداخلنا.
- الضغوط اليومية تستنزف طاقتنا وصبرنا وتتركنا نشعر بالخواء أو بالقهر بحيث يصعب علينا الاستمتاع ومساندة بعضنا البعض، كما أننا عادة ما نكون مشغولين لحد كبير بحيث يتعذر علينا رؤية حتى الأشياء الواضحة.
- جميع الأشخاص يؤمنون بأنهم إما غاية في الانشغال أو غاية في التعب بحيث يصعب عليهم حل المشكلات التي تطرأ على علاقاتهم
- الرجل والمرأة يشعران بالإهمال في المنزل على حد سواء بينما يواجه بعض الأزواج التوتر المتصاعد فإن أزواجًا آخرين اكتفوا بالاستسلام ووضع مشاعرهم واحتياجاتهم العاطفية تحت السجادة قد لا ينفصلون ولكنهم يبقون معًا بدون أية مشاعر.
- بالرغم من وجود تشابه بين الرجل والمرأة إلى أنهما مختلفان تمامًا فيما يتعلق بالتعامل مع الضغوط وهذا هو السبب الأساسي في حدوث التصادمات بينهما
- ما من شك في أن كل علاقة تتطلب إجراء بعض التعديلات وبعض المساومات والتضحيات ولكننا لسنا بحاجة إلى التنازل عن كل رغباتنا فبدلًا من ذلك يمكننا التوصل إلى حلول وسطية معقولة ، فالحياة لا تعني أن نحصل على كل الأشياء بطريقتنا متى أردنا .
- النساء يخطئن حين يتوقعن من الرجال أن يتصرفوا ويسلكوا نفس السلوك الذي يفعلنه هن بينما يظل الرجال يخفقون في فهم احتياجات النساء.
- يحب الرجال حل المشكلات ويعمد الرجل إلى الاختفاء في كهفه لينسى مشكلات اليوم بينما تفضل المرأة التفاعل مع هذه المشكلات ومناقشتها.
- عندما تتحدث المرأة عن احباطاتها يعمد الرجل إلى تقديم الحلول في الوقت الذي تحتاج فيه إلى التعاطف والمشاركة فقط.
- مع ازدياد النفقات لم يعد العمل مجرد اختيار بالنسبة لمعظم الناس بل ضرورة.
- عندما تعود المرأة إلى منزلها بعد يوم ملئ بالأحداث وهي تشعر بمسؤليتها نحو خلق منزل لطيف ورعاية الأسرة وفي نفس الوقت تشعر المرأة ببعض القهر بسبب احتياجها للموازنة بين مطالب العمل والمنزل لذا فهي تحتاج للمساندة والرجل كذلك فبدلاً من أن يعود إلى منزله كي يستريح فإنه يجد نفسه في مواجهة زوجة تتوقع منه المزيد من المساعدة في إدارة شئون المنزل والمشاركة في أعباء الأولاد.
- حتى إذا اختارت المرأة البقاء في المنزل فإنها عادة تكون شديدة الانعزال بحيث يصعب عليها الحصول على احتياجاتها.
- النساء اليوم متعبات ويتعرضن للضغوط حتى إنهن أيضًا يأملن في زوجة لمشاركتها جميع الأمور المنزلية وزوج لدية الطاقة والرغبة في أن يفى باحتياجاتها الرومانسية بعد القيام بكل الأشياء التي عادة ما يقوم بها الرجال مثل إصلاح الأشياء والتعامل مع الطوارئ.
- معظم هذا الاتجاه في العلاقة يسفر عن منطقة صراع جديدة فبطرق مختلفة وبدرجات مختلفة ترغب النساء في أن يصبح الرجال كالنساء فهن يرغبن أن يتحمل الرجال مسئوليات مساوية بالمنزل وفي العلاقة، على الجانب الآخر يرغب معظم الرجال في شريكات حياة ربات منازل تمامًا كأمهاتهم.
- النساء هن حارسات الحب والأسرة والعلاقة وعندما يتوقف النساء عن كونهن نساء ويخضعن لكثير من الضغوط بحيث يصعب عليهن القيام بوظائفهن فنحن جميعا نضل ونضيع .. قد يكون لدى الرجال وجهات نظر عظيمة إلا أن النساء هن الأساس فعندما تحزن النساء يحزن العالم.
كيف يمكن للمرأة ان تطلب من الرجل المساعدة ؟
- إحدى الطرق التي تنجح غالبًا تتمثل في طلب المساعدة بشكل محدد وليس بوجه عام ولا تتوقع أن يتطوع هو بالمساعدة، فإذا قام بمساعدتها فعليها أن تكون ممتنة لذلك وتظهر تقديرها لما يعطيه لها.
مثال: لو أنها متعبة تلك الليلة بوسعها أن تقول "هلا قمت بإعداد العشاء الليلة أو هل أحضرت بعض الطعام الجاهز؟"
لو أنها لا تشعر بميل نحو تنظيف المطبخ بوسعها أن تقول" هلا قمت بغسل الصحون الليلة من فضلك؟ احتاج بعض الراحة
- إذا رضخ الرجل لتوقعات المرأة غير الواقعية قد ينجح في أن يصبح شريكًا بالمنزل ولكن بعد سنوات قليلة ستذهب العاطفة وعندما يصبح الرجل أشبه بالمرأة في علاقته بها فلا شك أنه سرعان ما سيصبح منهكًا ومضغوطًا.
- عندما يصبح الرجل أكثر انوثة فإن المرأة تفقد الانجذاب الذي شعرت به تجاهه في بداية العلاقة.
- يحتاج الرجل إلى الشعور بالاحتياج إليه بينما تحتاج المرأة إلى أن تشعر أنها ليست بمفردها.