9 سنوات من 100 مليون صحة.. فحص وعلاج 58 مليون مواطن من فيروس سي
ساهمت المبادرات الصحية في تعزيز النظام الصحي، بعد سنوات طويلة عام فيها المواطن المصري من الإهمال الصحي، وقد ساهمت تلك المبادرات في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة من خلال التركيز على مكافحة الأمراض الأكثر تأثيرًا على المواطن بهدف خفض معدلات انتشارها والوفيات، مثل الأمراض المعدية (أمراض التهاب الكبد الفيروسي والبلهارسيا والدرن)، والأمراض المزمنة الغير السارية (القلب والسكر والفشل الكلوي)، ومن أبرز تلك المبادرات“ مبادرة IOO مليون صحة”.
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014 أعلنت مصر حربها ضد فيروس "سي" بإطلاق المبادرة الرئاسية IOO مليون صحة للكشف المبكر وعلاج المصابين مجانا، إذ أظهر مسح لعينة عشوائية في عام 2008 أن نسبة انتشار المرض في مصر تقدر بنحو 9.8 من إجمالي عدد السكان، كذلك أظهر مسحا آخرا بانخفاض المعدل في 2015 إلى نحو 4.4%.
وتعتبر التجربة المصرية في التعامل مع "فيروس سي" من التجارب الرائدة التي يحتذى بها على مستوى العالم، إذ انطلقت حملة قومية للقضاء على الفيروس المنتشر في مصر منذ عام 2014 مع بدء استيراد عقاقير حديثة بأسعار مخفضة، وفي عام 2015، حدثت طفرة حقيقية في السيطرة على المرض وعلاجه من خلال تطوي منظومة جديدة للعلاج تقوم على إنتاج أدوية محلية مماثلة.
وتمكنت المبادرة من فحص 58 مليون شخص للكشف، ووضعت 2,5 مليون مريض على قائمة الأدوية في جميع الإجراءات العلاجية.
ومنذ عام 2018 تم دمج كل من الفحص الروتيني وتحويل الحالات الإيجابية الطبية الخاصة بمرضي الأقسام الداخلية في المستشفيات والإجراءات الخاصة بالفئات المعرضة لمخاطر مرتفعة. كذلك تم توفير خدمات إجراء فحص عند الطلب للكشف عن الإصابة بفيروس الكبد "بي" والحصول على الأدوية مدى الحياة، حيث استطاعت تحقيق هدف إعلان مصر خالية من فيروس "سي"، بعدما كانت من الدولي الأعلى عالميًا في انتشار فيروس سي