تعرف على علاقة الأب متى المسكين ببابوات الكنيسة الأرثوذكسية
يُحيي دير أبو مقار بوادي النطرون، اليوم، ذكرى رحيل الأب متى المسكين الـ17، وذلك بإقامة القداس الإلهي بالكنيسة الأثرية بالدير.
ولد الأب متي المسكين باسم يوسف اسكندر يوسف في 20 سبتمبر 1919 بالمنصورة، وحصل على بكالوريوس صيدلة سنة 1943 جامعة فؤاد الأول (القاهرة)،وترهبن في 10 أغسطس 1948 في دير الأنبا صموئيل.
رسم قساً بدير السريان بيد الأنبا ثيؤفيلوس في 19 مارس 1951 انتدابه وكيلاً لبطريركية الإسكندرية في مارس 1954 العودة من الإسكندرية إلى دير السريان مايو 1956، والرجوع إلى دير الأنبا صموئيل، 20 يوليو 1956، وإنشاء بيت التكريس بحدائق القبة، 1958.
وتم الذهاب إلى وادي الريان 13 أغسطس 1960 ودعوة البابا كيرلس السادس له بتعمير دير القديس أنبا مقار 9 مايو 1969 وتاريخ النياحة فجر الخميس 8 يونيو 2006.
وفي هذا التقرير نُستعرض عن علاقته ببابوات الكنيسة الأرثوذكسية، بالتزامن مع ذكري رحيله اليوم:
موقع دير أبو مقار بوادي النطرون كشف عن علاقة الأب متي المسكين ببابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قائلاً: عاصر الأب متى المسكين ثلاثة آباء بطاركة، هم الأنبا يوساب الثاني، الأنبا كيرلس السادس، والأنبا شنوده الثالث.
وتابع: ولعل من الأمور الهامة في حياته هو الحرص التام على عدم إقحام نفسه في مجال السياسات الكنسية. وكان مثالاً يُحتذى في الالتزام الكامل بتكريمهم والخضوع لهم وعدم المساس بالكلام أو التعليق أو الشكوى من أي تصرف منهم ولو بدا قاسياً متسرعاً.
ومع أن الأب متى كان يؤمن بالرهبنة لأجل الرهبنة؛ إلا أنه من أجل طاعة البابا يوساب قَبلَ أن يذهب ليكون وكيلاً بطريركياً في الإسكندرية بناء على تزكية المجلس الملي.
ويشهد تاريخ الرجل أنه خضع لقرار البابا كيرلس السادس سنة 1960بمغادرة القاهرة، فذهب مع مجموعة من الرهبان لبرية وادي الريان.
كذلك موقفه الداعم لتقليد الكنيسة والمدافع عن الأنبا شنوده الثالث إبان أحداث سبتمبر سنة 1981 الشهيرة.
ومن جهته قال عازر القمص ميخائيل، أبن شقيق البابا كيرلس السادس في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن علاقة البابا كيرلس السادس والأب متى المسكين كانت «غير مستقرة»، وتأرجحت بين «التقارب» و«التباعد»، وأبرز محطاتها بالطبع الاختلاف بينهما.
وترك الأب متى المسكين الدير الذى كان يمكث به، وذهابه لتعمير دير غير موجود هو دير وادى الريان فى الفيوم، وإقامة بيت للتكريس فى حلوان برئاسته، كانت تصدر عنه بعض المنشورات الموجهة ضد الكنيسة، لذا تم إيقافه عن الرهبنة لفترة حوالى ١٠ سنوات فى عهد البابا كيرلس، حتى عاد للكنيسة من بوابة دير الأنبا مقار فى وادى النطرون.