"الكتاب الورقى" أمام "الشاشات الرقمية" فى أوروبا.. من سيربح؟
مع اتجاه ملايين الشباب حول العالم نحو الوسائط الرقمية كمصدر للقراءة والمعرفة بدلًا من الكتاب الورقي؛ أعلنت كل من لوتا ليدهولم وزيرة التربية السويدية، وباريسا ليليستراند وزيرة الثقافة، عن خطة للعودة إلى استعمال الورق والكتب الورقية بدلًا من الشاشات الرقمية، وذلك في تصريحات مفاجئة وصادمة لمن راهن على قدرة التقنية في القضاء على الورق وكتب التعليم التقليدية.
بدأت المكتبات والجامعات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية في الاستثمار في الكتب الإلكترونية التكنولوجية عن طريق إزالة أرفف الكتب القديمة وشراء التكنولوجيا الجديدة حتى يستخدم الطلاب الكتب الإلكترونية لدراساتهم، ويعد هذا الاتجاه له تأثير على العديد من القضايا المتعلقة بصناعة النشر والطريقة التي يستخدم بها الناس الكتب والمكتبات تنظمهم وكل ما يتعلق بذلك؛ مثل الخدمات اللوجستية المتعلقة بخدمة المكتبات والناشرين/ المكتبات.
تم طرح منتجات مثلا iPad وKindle والأجهزة اللوحية الأخرى مؤخرًا لتغيير سلوك القراءة من خلال دمج التطبيقات عبر الإنترنت في حجم الكتاب.. شاشة يمكن استخدامها للعمل والقراءة، الكل في كتاب واحد، الكل في شاشة واحدة؛ ولكن يبدو أن بعض وزارات التربية والتعليم والثقافة في أوروبا بدأت في التراجع عن الاعتماد على الشاشات الرقمية مقابل العودة للكتاب الورقي؛ وهو ما أعلنته لوتا ليدهولم وزيرة التربية السويدية وباريسا ليليستراند وزيرة الثقافة، بعد اكتشاف ضعف مستوى الطلاب في السويد بسبب اعتماد أجهزة اللابتوب والأجهزة اللوحية كأداة تعليمية أساسية بدلًا من الكتب والدفاتر الورقية.
وأظهرت إحصائيات أخيرة تراجع مهارات الطلاب السويديين في القراءة، ومخاطر الأمر على مستقبل الطلاب أنفسهم وعلى مستقبل السويد، حيث كشفت وزيرة التربية عن تخصيص الحكومة السويدية 685 مليون كرون في ميزانيتها لتأمين كتب تعليمية للطلاب، ووضع حد لسياسة التحول الرقمي في مدارس السويد، واعتبرت أن الوسيلة الأفضل للتعليم هي عبر استعمال الكتب والورق والطرق التقليدية.