المطران عطا الله حنا: القائد فيصل الحسيني كان يحظى بإجماع فلسطيني وعربي
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إننا نستذكر في هذه الأيام شهيد القدس وبطلها المرحوم فيصل الحسيني وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده ولكننا في الواقع لا نتذكره فقط في هذه الذكرى الأليمة بل نستذكره في كل الأيام وفي كل المناسبات وخاصة عندما نمر بالقرب من بيت الشرق الذي كان موئلا للمقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة، ولكل الوفود التي كانت تأتي من مختلف أرجاء العالم.
وأضاف: “لست من أولئك الذين يؤهلون الأشخاص ولكني أعتقد بأنه بعد رحيل شهيدنا وفقيدنا فيصل الحسيني لم تأتي إلى القدس شخصية مماثلة له”.
وتابع: "فالقائد فيصل الحسيني كان يحظى بإجماع فلسطيني وعربي وكان شخصية وحدوية ولا يمكننا أن ننسى اللقاءات التي كانت تحدث أو تقام في بيت الشرق في الأعياد الدينية المسيحية والإسلامية تأكيدا على وحدة شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته
لقد غاب عنا فيصل الحسيني وترك لنا فراغا كبيرا في القدس ما زلنا نعاني منه حتى اليوم وهو فراغ يستثمره الاحتلال خدمة لمشاريعه وأجنداته".
وأشار المطران إلى أنه في القدس اليوم كثيرا هي المرجعيات الوطنية والشخصيات الاعتبارية وهناك مؤسسات وهيئات تحمل مسميات مختلفة حول القدس ولكننا نلمس للأسف تباعدا بين هذه المؤسسات فأين هي المظلة الوطنية التي تجمع الجميع.
وتابع: :إن تعددية المرجعيات والهيئات الوطنية في القدس إنما هو أمر صحي بسبب التعددية الفصائلية والحزبية والفكرية ولكن مسألة التباعد بين هذه الهيئات وعدم وجود مظلة وطنية جامعة للكل الفلسطيني إنما هي مسألة غير صحية وغير مقبولة ولا يجوز أن تبقى وأن تستمر".
واختتم أننا نقدر كافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية وكافة الهيئات الوطنية بكافة مسمياتها وأوصافها ولكننا نعتقد بأن المرحلة التي نمر بها تستدعي أن نكون أكثر تلاحما ووحدة وتعاضدا وتفاعلا خدمة للقدس بنوع خاص وخدمة للقضية الفلسطينية بشكل عام.