باريس.. اعتقال 5 إيطاليين خلال التظاهرات ضد قانون التقاعد
اعتقلت الشرطة الفرنسية، مساء الثلاثاء، خمسة إيطاليين خلال التظاهرات التي شهدتها باريس ضد قانون نظام التقاعد، الذي أصدر رسميا في 15 أبريل الماضي ولا يلقى شعبية لدى غالبية المواطنين.
ومنعت السلطات الفرنسية دخول هؤلاء المواطنين الإيطاليين إلى البلاد خلال الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا اليوم.
وذكرت قناة "يوروب 1" الفرنسية، أن الشرطة في باريس قامت بتوقيف خمسة إيطاليين حُجِبَ عنهم دخول البلاد قبل الاحتجاجات، التي نُظِّمت في مختلف مدن فرنسا في إطار الإضراب الرابع عشر على مستوى البلاد احتجاجًا على إصلاح قوانين التقاعد.
نظّم معارضو قانون إصلاح نظام التقاعد في فرنسا الثلاثاء، تعبئة احتجاجية جديدة ضد النص الذي رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما في أبريل، بعد أشهر من المظاهرات الواسعة.
ومن المنتظر أن يخرج المحتجون في حوالي 250 مظاهرة ومسيرة عبر كافة أنحاء فرنسا، تلبية لدعوة النقابات للاحتجاج على الإصلاح الذي تمسك به الرئيس إيمانويل ماكرون واعتمده البرلمان دون تصويت.
أقل عدد مشاركة في التظاهرات
وحشدت السلطات حوالى 11 ألف من عناصر الشرطة والدرك، بينهم 4 آلاف في باريس، فيما اندلعت اشتباكات بينهم وبين المتظاهرين في مدينة مارسيليا ونانت وتولوز.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز على المحتجين الذين رشقوها بمقذوفات وأضرموا النيران في حاويات القمامة.
لاحقًا، أعلنت وزارة الداخلية عن أن 281 ألف شخص شاركوا في المسيرات التي انطلقت الثلاثاء في جميع أنحاء البلاد، من بينهم 31 ألفا في باريس، وهو أقل عدد مشاركة تم تسجيله منذ بداية الاحتجاجات.
من جهته، أقر رئيس الاتحاد الديموقراطي الفرنسي للعمل لوران بيرجيه، بأن "المواجهة في طريقها إلى الانتهاء"، رغم معارضته الشرسة للتعديل.
ويأتي يوم التعبئة الجديد هذا قبل يومين من النظر في مشروع قانون في البرلمان يهدف إلى إلغاء قانون الإصلاح، لكن هذه المبادرة لا تحظى بفرصة نجاح.