مشروع "سمير فريد النقدى".. فى كتاب جديد لـ محمد بدر الدين
مشروع "سمير فريد" النقدي العملاق، أحد المحاور التي يتناولها الكاتب محمد بدر الدين، في كتابه الصادر حديثا عن دار الثقافة الجديدة تحت عنوان الناقد الرائد سمير فريد.
والكتاب يتناول أهم المحطات في مسيرة الناقد السينمائي الراحل سمير فريد، وأبرز ملامح مشروعه النقدي العملاق وذلك من خلال أرشيفه، مؤلفاته، وأعماله النقدية. والمهرجانات السينمائية التي ترأسها.
ويعد الناقد السينمائي الراحل سمير فريد، واحدا من أبرز نقاد ومؤرخي السينما في العالم العربي ومصر، وله العديد من المؤلفات السينمائية، نذكر من بينها: “الواقعية الجديدة في السينما المصرية”، و"السينما والفنون"، و“تاريخ الرقابة على السينما في مصر”، و“السينما العربية المعاصرة”، و“قضايا سياسية على شاشة السينما”، “وشكسبير كاتب السينما”، وغيرها العديد.
ويستهل محمد بدر الدين كتابه “الناقد الرائد سمير فريد”، قائلا: تبقى دروسه الكبرى في مكتبته الشخصية وأرشيفه السينمائي اللذين لا مثيل لهما، وفي دأبه وتفانيه من أجل مهمة ومهنة تفرغ لهما، وصفهما بوضوح رؤية كامل، في مقدمته المدققة النموذجية على قصرها لكتابه الثاني "العالم من عين الكاميرا" عام 1968 بعبارة: “المساهمة في بناء نقد سينمائي عربي” .
وأضاف: “تبقى دروسه الكبرى في دراسته هو نفسه كإنسان فرد ولكنه إنسان/ مؤسسة في ذات الوقت، بتنظيمه الدقيق لعمله وفي مهام وآفاق وأحلام ظلت راسخة لديه، واضحة جلية في رؤيته الكلية، منذ البداية وعلى امتداد مراحل ومحطات المسيرة الزاخرة لخمسة عقود والسيرة العطرة لسبعة عقود”.
وتابع: "تبقى دروس سمير فريد الكبرى في مشروعه النقدي العملاق، وفي أكثر من خمسين كتاب ستظل درة وعيون كتب المكتبة السينمائية العربية، منذ أولى كتبه مثل "العالم من عين الكاميرا"، الذي أصدره في منتصف العشرينيات من عمره، وقد كان هذا الكتاب هو أول ما بدأت حديثي به في حضور سمير فريد، في الندوة التي أظل أعتز بأني شرفت باقتراحها وبإدارتها في جمعية نقاد السينما المصريين احتفاء بمرور نصف قرن على بداية مشروعه النقدي، وتم توزيع ورقة فيها بعنوان “خمسون عاماً من النقد السينمائي”، هي في ذات الوقت مقالة مسهبة لي عنه (نشرتها في مجلة "الهلال" ـ عدد مايو عام 2015).. في هذه الندوة قلت: إن كتاب "العالم من عين الكاميرا" عندي ليس فحسب بمثابة إعلان قوي عن بداية المشروع النقدي لناقد، وإنما هو الإعلان التأسيسي أيضاً لمدرسة جديدة متبلورة ناضجة في النقد السينمائي العربي، والإعلان عن أن هذا النقد لدينا يتقدم إلى أرقى مستوى في العالم للنقد السينمائي كعلم وكتخصص، وفي الكتاب إرساء لمبادئ ظلت سارية ومؤسسة في نقدنا العربي، من بينها أن السينما ليست فناً جماعياً على النحو الذي يشاع، وإنما هي إبداع فردي حر لفنان هو المخرج، ومن دون أدنى تعارض مع إبداعات كل المشاركين الأساسيين في العملية السينمائية".