مستفيدة من القوافل الطبية لـ"حياة كريمة": أنهت معاناة ابنتي
نظمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» قوافل طبية جابت القرى النائية، لتقديم الكشف والعلاج بالمجان لجميع المرضى، كما قامت تلك القوافل بمتابعة الحالة الصحية للمريض حتى يتم شفائه وكان ذلك بمثابة حلم كبير لدى سكان تلك القرى بعدما عانوا لسنوات طويلة بسبب قلة الخدمات المقدمة إليهم.
المبادرة أنهت معاناة ابنتي
فاطمة صلاح تقطن في قرية أبو خليفة بمركز القنطرة غرب التابعة لمحافظة الإسماعيلية، عانت كثيرًا خلال السنوات الماضية بسبب مرض طفلتها التي أصيبت بطفح جلدي شديد، ولأنها لا تملك المال لعلاجها، انتشر المرض في جسد الطفلة وغطى جسدها بالكامل الأمر الذي جعلها تتمنى فقط أن يأتي شخص ويقوم بإنقاذ طفلتها، وأثناء جلوسها بجانب ابنتها على فراش المرض جاءت القوافل الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وقدمت لها العلاج والرعاية الطبية الكاملة.
وقالت فاطمة لـ«الدستور» إن المرض أنتشر في جسد أبنتها، وبسبب حالتها المادية، لم تستطع شراء العلاج للازم لابنتها، حيث أنها تعيش على مساعدات فاعلي الخير، وكان البحث عن العلاج بمثابة ترفًا، لأنها تعانى كثيرًا من أجل الحصول على الطعام يوميًا بسبب فقرها، لكنها عندما شاهدت المرض ينتشر في جسد ابنتها جلست تبكي خوفًا أن تفقد طفلتها التي لم تكمل ١٠ سنوات من عمرها وذكرت أنها كانت تجلس داخل المنزل في يوم بجانب طفلتها المريضة، وتفاجأت بقافلة طبية تابعة لـ«حياة كريمة» تطرق بابا منزلها بعدما قام أحد الجيران بإخبارهم بحالة ابنتها ومن ثم ذهبت معهم ومعها الطفلة وعندما وصلت وجدت مجموعة من الشباب في انتظارها وتولوا تسجيل البيانات الخاصة بالحالة، ثم أدخلوا الطفلة عيادة الأمراض الجلدية وبعد دقائق كانت الطفلة أمام الطبيب الذي فحصها وأجرى لها اختبار حساسية مجانًا.
وأضافت أن الطبيب أخبرها بأن أبنتها مصابة بحساسية تجاه الفراولة والمانجو والبطيخ وطلب منها ألا أطعمها هذه الفواكه مجددًا وقدم لها العلاج مجانًا وبمرور الأيام تحسنت حالة الطفلة، وأوضحت أن الجميع تعاملوا معها بشكل راقٍ جدًا، وكانوا يقدمون الحلوى للأطفال، كما أنها لم تقوم بدفع جنيهًا واحدًا موجها الشكر للقائمين على المبادرة بعدما قدموا لها الكثير من الخدمات وقدموا العلاج لأبنتها، كما وجهت الشكر للرئيس السيسي على تلك المبادرة التي وفرت الكثير والكثير لسكان الريف المصري وأصبحت حياتهم هادئة خالية من القلق والتوتر.