الأب والابن وروح الكتابة: حين تجتمع الأسرة على أرفف مكتبات المحروسة
كثير من الكُتّاب ما يمشي أبنائهم على خطاهم، لكن “قليل جدًا” أن نلحظ تلك الصورة التي جمعت بين روايتي الأب سمير ندا ونجله محمد على أرفف مكتبات المحروسة.
نشرت منشورات إبييدي رواية "بوح الجدران للروائي محمد سمير ندا، ثم تعاقدت الدار على نشر الرواية الأشهر للأب وهى تحكي وقائع استشهاد إسماعيل النوحي، لتظهر الروايتان في واجهة المكتبات في مشهد بديع وجميل ويحكي الكثير من الرؤى والتصورات.
رواية وقائع استشهاد إسماعيل النوحي
“وقائع استشهاد إسماعيل النوحي” صدرت مؤخرًا عن منشورات إبييدي، لكنها صدرت قبل وقت طويل عن سلسلة أصوات أدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة وأثارت ضجة كبيرة وقت صدورها لتقرأ على مدى كبير وواسع ويكتب عنها الكثير من النقد.
ولد سمير ندا الأب عام 1938 في شبرا، تعرف من خلال والده على العديد من الكتب خاصة وأن والده كان موظفًا بوزارة المعارف، وبسبب هذه النشأة تمكن من مصادقة العديد من الكتاب الكبار ومنهم عبد الرحمن صدقي ورمزي نظيم والمانسترلي وغيرهم، وعاش في كنف عميد الأدب العربي طه حسين، فكان أن عرف الكثير من الكتب والقراءات التي أهلته ليكون أديبا كبيرا ومن الكبار.
ومن مؤلفات سمير ندا: الشفق (رواية) - الشروق من الغرب (مجموعة قصصية) - حارة الأشراف (رواية) - أنغام للخريف (رواية) - والله زمان (مجموعة قصصية) - لن نموت مرّتين (مسرحيّة)- وقاع استشهاد إسماعيل النوحي (رواية) – تم اختيارها كأفضل رواية مصرية صدرت 1997 - رحلة السندباد التاسعة (رواية صدرت بعد وفاته)، علاوة على مئات المقالات وترجمة العديد من الروايات عن الإنجليزية والفرنسية.
توفي سمير ندا في القاهرة مساء الخميس الحادي عشر من أبريل عام 2013 عن عمر ناهز 75 سنة.
بوح الجدران لمحمد سمير ندا
أما عن رواية "بوح الجدران" للابن محمد سمير ندا فهي تدور حول قصة مناضل عانى من الاضطهاد في عصر السادات فقرر ترك الجمل بما حمل والمغادرة للسعودية، وأسس جريدة عكاظ وارتحل مرة أخرى ليعمل بالعراق وإذاعة صوت سوريا.
محمد سمير ندا سبق له ان أصدر رواية "مملكة مليكة" وتعد بوح الجدران هي روايته الثانية.