منهم أحمد رامى.. قصص حب من طرف واحد كسرت قلوب أهل الفن
لا يخلو الوسط الفني من قصص الحب في زمن الفن الجميل، وهناك الكثير من القصص التي كبدت أصحابها خسائر فادحة، إذ أنها كانت من طرف واحد، وكان من أشهر علاقات الحب من طرف واحد الحب الأفلاطوني بين الشاعر الغنائي أحمد رامي وأم كلثوم الذي استمر ما يقرب من 50 عامًا من العذاب في الحب من طرف واحد.
خلال السطور التالية يستعرض "الدستور" أشهر علاقات الحب من طرف واحد بين مشاهير الفن.
أم كلثوم وأحمد رامي
أحب أحمد رامي أم كلثوم بشكل جنوني، وظل يألف أغانيها بدون مقابل مادي لفترة، فقد وقع في حبها من أول نظرة بعد أن رآها تغني دون آلات موسيقية في حديقة الأزبكية بميدان الأوبرا في القاهرة، ودار بينهما لقاء وطلب منها أن تغني إحدى قصائده وهى: "الصَبُّ تفضحُهُ عيونُه".
وبعد هذا اللقاء تطور الأمر من مجرد اهتمام إلي إعجاب، ثم حب جعله يكتب أشعارا ويدندن بالألحان، ويغني مناجيا طيفها الكائن أمامه من خلف المشربية في هدوء وأصبحت لا تفارق خياله وتملأ كيانه، وعاش رامي في محراب أم كلثوم لسنوات طويلة وعشقها بشكل جنوني، وعلى الرغم من زواجه من إحدى قريباته، ظل مكرسًا قلبه ومشاعره لسيدة الغناء العربي باقيًا على حبه لها، إلا أنه كان حب من طرف واحد.
عباس العقاد ومديحة يسرى
منذ أن رأى الكاتب الكبير محمود عباس العقاد صورة مديحة يسرى في المجلة للبحث عن فرصة عمل في التمثيل، شد انتباهه جمالها الهادئ، وابتسامتها الساحرة، ولم تفارق عيناه، وفرح للغاية عندما وجدها صديقة شقيقته وظل يتقرب منها ويعجب بها، وينمى قدرتها على القراءة، لدرجة أنه خصص لها ركن في مكتبته للكتب التي تود الاطلاع عليها.
وأصبح العقاد يعلم مديحة يسرى كيف تقرأ ويتناقش معها وتبناها بشكل كبير، وكل يوم ينمو حب مديحة في قلبه، إلا أنها كنت تعبتره أستاذها لأنها كانت في الثامنة عشر من عمرها وهو في الخمسين من عمره، لكن طوال تلك الفترة انحصرت علاقة مديحة يسري بالعقاد في إطار الصداقة فقط، فلم يتزوج الأديب الكبير، بينما تزوجت مديحة يسري 4 مرات.
القصبجي وأم كلثوم
ومن ضمن علاقات الحب التي كانت من طرف واحد بين مشاهير الفن، علاقة الحب التي نشأت في قلب الموسيقار محمد القصبجي، لمعشوقته أم كلثوم، منذ أن لحن لها، وهذا ما أكده الناقد الفني طارق الشناوي في كتابه "أنا والعذاب وأم كلثوم"، حول هذه العلاقة، عندما قررت أم كلثوم الزواج اقتحم القصبجي منزلها حاملا خلف ظهره مسدسا، ليجبر الذي تقدم لها على إنهاء علاقته بأم كلثوم، لكن سيدة الغناء العربي احتوت المسألة وقدرت مشاعر القصبجي العظيمة.
سامية جمال والأطرش
أحبت سامية جمال الفنان فريد الأطرش حبًا كبيرًا كاد أن يهدد مشوارها الفني، فقد عشقته بجنون منذ صغرها، ربما يرجع الأمر إلى مشاركتها في البطولة في 31 فيلما سينمائيا.
وبعد فترة طويلة من حبها لفريد الأطرش، أعلنت رسيمًا هذا الحب إلا أنه قوبل بالرفض من جانبه، وأرجع السبب إلى عائلته الكبيرة في جبل الدروز التي تضم كوكبة من الأمراء والأثرياء ولا يليق به ولا بسمعته أن يتزوج فلاحة من أسرة فقيرة.
أمينة رزق ويوسف وهبي
من أشهر قصص الحب التي كانت من طرف واحد ما كانت بين الفنانة أمينة رزق للفنان يوسف وهبي، عندما انتقلت للعمل بفرقته، فمنذ أن رأته عشقت فنه وإنسانيته وخفة ظله وثقافته الواسعة، لكنها لم تبوح بهذا الحب الكبير وقررت الصمت.
كامل الشناوي ونجاة الصغيرة
ظل كامل الشناوي فترة كبيرة من الزمن يحب الفنانة نجاة الصغيرة من طرف واحد، وكتب فيها الأشعار، وخصص لها تدوينات من أجلها والتي منها: "إنها تحتل قلبي.. تتصرف فيه كما لو كان بيتها تكنسه وتمسحه وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس.. شخص واحد تتهرب منه هو صاحب البيت".
ومن المواقف الصعبة التي عاشها الشناوي عندما عشق نجاة، نظم لها حفلة عيد ميلاد على مستوى عالٍ، إلا أنها اختارت أن تطفيء الشمع وتقطع التورتة مع الكاتب يوسف إدريس، مما أحزن الشناوي بشكل كبير.