"كريمة مختار".. كواليس تغيير بابا شارو لاسم عطيات البدري
النجمة كريمة مختار واحدة من أهم النجمات اللائي جسدن دور الأمومة في السينما والدراما المصرية، وكان اسمها الحقيقي "عطيات البدري".
وروت قصة تغيير اسمها في حوار لها بمجلة الكواكب، وكانت البداية أنها تقدمت إلى "بابا شارو" عن طريق "محمد الطوخي وعلي الزرقاني" ورحب بها، وعندها لمس فيها موهبتها القوية بالتمثيل لكن والدها، كان غير راضٍ عن هذا الاتجاه الذي تسير فيه، وقرر حرمانها من الاستمرار في عملها مع "بابا شارو" حفاظا على تقاليد العائلة وخرجت يومها تبكي في الطريق ودقت باب "بابا شارو" وهي تبكي بحرقة وتروي له ما حدث لها ولكنه الذي كان ينتظر من ورائها الكثير هزته المفاجأة وذهب إلى والدها واستطاع إقناعه بترك الطفلة الصغيرة تأخذ طريقها لتنمي موهبتها الفنية.
فحياتها أصبحت لا تساوي شيئا دون أن تعبر عن أحاسيسها الفنية الرقيقة ومنعها من الاستمرار في التمثيل سبب لها صدمة كبيرة قد لا تستطيع أن تتحمل نتائجها واقتنع الوالد واشترط تغيير اسمها حتى لا تتعرض العائلة للقيل والقال ووافق "بابا شارو" واختار لها اسم "كريمة مختار" ومنذ ذلك التاريخ عرفت بهذا الاسم.
العزف على البيانو
وكشفت كريمة مختار عن تفاصيل كثيرة خلال هذا الحوار فقالت: أنا من مواليد حلوان والدي كان رئيسا لأحد الأقسام في شركة ماركوني كنت الثالثة بعد شقيقتين هما “عواطف البدري المذيعة بالإذاعة وفوزية”، تلقيت علومي الأولى في مدارس الرياض ثم انتقلت إلى المدارس الابتدائية وفي هذه الأثناء شغفت بالموسيقى كنت أقضي يومي في الاستماع إلى الموسيقى والغناء وهوبت العزف على البيانو.
العائلة الإيطالية
ولما لاحظ والدي شغفي بالموسيقى عرفني بعائلة إيطالية من أصدقائه تلقيت على يد أفرادها أصول العزف على البيانو.
وواصلت: انتقلت من المدرسة الابتدائية إلى إحدى المدارس الفنية ولكنني لم أظهر نبوغا في الدراسة فقد كانت الموسيقى هي شغلي الشاغل فقد استولت على كل مشاعري ووقتي ولاحظ والدي ذلك فخيرني بين أمرين إما المدرسة وإما الموسيقى واخترت الموسيقى وأن كان والدي في واقع الأمر لم يرضى عن هذا الإتجاه الفني الذي أسير فيه وذات يوم قرر حرماني أيضا من درس الموسيقى لأنني امتنعت عن الذهاب إلى المدرسة ومن هنا بدأت المتاعب وبدأ الكفاح الطويل في سبيل هوايتي التي قررت أن أعيش لها ولها فقط.
التحدى الأكبر
وأضافت مختار، قررت أن استمر رغم أية عقبة تعترض في طريقي كنت أحس في قرارة نفسي أنني في حاجة إلي الموسيقى إلى الإنطلاق، كنت أعرف أن حياتي لن تساوي شيئا لو لم أروها بما أعشق، لم أكن أفكر من وراء ذلك تحقيق أي هدف مادي فقد كنت أعرف أنها حياتي وإنني خلقت لهذا.