"عشق اللغة العربية".. تفاصيل لقاء محمود تيمور مع المستشرق ويدمار
محمود تيمور، أحد أهم رواد الأدب في العصر الحديث، وتميز في القصة القصيرة، ترك إرثًا كبيرًا في المكتبة الثقافية، ويحل اليوم 4 يونيو ذكرى ميلاد الأديب الكبير.
وفي هذا الصدد كشفت مجلة الهلال، في عددها الصادر يوم 1 مايو عام 1931، عن لقاء كتبه تيمور عن صديق له كان بعنوان "مستشرق يعشق اللغة العربية ويفضلها على جميع اللغات بلا استثناء".
قال تيمور: "كان لي شرف التعرف إليه أخيرًا وهو المستشرق الكندي "ج ويدمار" والذي دفعني للكتابة عنه رغبتي في القيام ببعض الواجب نحو هؤلاء المستشرقين الأفاضل الذين أعطوا اللغة العربية حقها، بتقديمهم لمن يجهلهم من القراء المصريين".
وأضاف: “ويدمار من علماء الغرب، قام بخدمات عظيمة لا تقدر في سبيل إحياء اللغة العربية وآدابها، أنه في يوم قارس للبرد ملبد بالغيوم بصحبة الأديب محمود طاهر، وكان حلقة الوصل بيني وبين الاستاذ ويدمار قاصدًا في باتر كندن من ضواحى بيرن بدعوة من ويدمار، والتقينا وكان لقاء جيل وتعارف حار”.
وواصل: “ودار نقاش بيني وبين ويدمار قرب الثلاث ساعات، وشرح لى كيف تعلم اللغة العربية، وسرد لى كيف كانت بدايته مع اللغة فقد تعلمها مثلما تعلم اللغة العبرية، ودرس بعض اللغات الشرقية، ولكني لم أهتم بها اهتمامي بالعربية”.
وأشار تيمور إلى أنه خلال اللقاء بيني وبين ويدمار كشف لى عن أسماء المعلمين الذين درس على أيديهم اللغة العربية فقال: أول أستاذ درست عليه اللغة العربية هو المستشرق السويسري "مارتي" ثم قصدت ألمانيا وتتلمذت على يد الأستاذ "فيشر" وقمت برحلة للجزائر وتونس ومصر وعدة دول وقابلت فطاحل اللغة العربية.
ونوه تيمور بأننا تطرقنا في الحديث عن الدكتور طه حسين فقال: قرأت له كتاب "ذكرى أبي العلاء" وأعجبت به ويلوح لى أن الدكتور واسع الاطلاع وأسلوبه مستملح ولطيف وشيق، وقام بمجهود كبير ودراسة عميقة به.
ويشار إلى أن القاص محمود أحمد تيمور من مواليد عام 4 يونيو عام 1894 كاتب قصصي، وكان "باحثاً في فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، وخلّف مكتبة عظيمة هي التيمورية".