لبنان يرسل لجنة لفرنسا للتحقيق مع سفيرها المتهم بقضية عنف واغتصاب

أعلن لبنان، مساء اليوم السبت، أنه يعتزم إرسال لجنة تحقيق إلى فرنسا، للتحقيق مع السفير اللبناني رامي عدوان، المتهم في قضية عنف واغتصاب بحق موظفتين .

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها نشرته مساء اليوم علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر: نعتزم إرسال لجنة تحقيق إلى سفارتنا في باريس، للتحقيق مع السفير اللبناني لدى فرنسا، المتهم بممارسة العنف بحق موظفتين سابقتين بالتمثيلية الدبلوماسية اللبنانية.

وأكدت الخارجية اللبنانية أنها تعتزم إرسال لجنة تحقيق للتحقيق مع عدوان والاستماع إلى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين لإيضاح ما نقل عن الجهات الرسمية الفرنسية في وسائل الإعلام.

وأضافت الخارجية اللبنانية أنها ستوفد لجنة برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش إلى فرنسا للتأكيد على حرصها بالتعاطي المسؤول مع القضية المطروحة بما يصون مكانة وسمعة الدولة وتمثيلها الدبلوماسي المعتمد في العالم ومن ضمنه لدى الجمهورية الفرنسية.

الخارجية الفرنسية تدعو لبنان لرفع الحصانة عن سفيرها لديها

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد دعت نظيرتها اللبنانية إلى رفع الحصانة عن رامي عدوان، السفير اللبناني في باريس، من أجل تسهيل التحقيق معه حيث يتهم بالاغتصاب وممارسات عنيفة متعمدة في حق موظفتين سابقتين في التمثيلية الدبلوماسية اللبنانية في باريس.

من جانبها، قررت الخارجية اللبنانية بناء على تلك الدعوة إيفاد لجنة بهدف التحقيق مع عدوان والاستماع إلى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين أيضا.

جدير بالذكر أن السفير اللبناني لدى فرنسا رامي عدوان، قد نفى أمس الجمعة، في تصريحات صحفية لصحيفة لوريان لوجور اللبنانية، ما تردد في وسائل الإعلام عن اعتقاله في دولة أوروبية لارتكاب جريمة غير محددة.

وفتح تحقيق في فرنسا بشبهة الاغتصاب وممارسات عنفية متعمّدة يستهدف سفير لبنان لدى باريس بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت الجمعة مصادر قريبة من التحقيق، مؤكدة بذلك معلومات لموقع "ميديابار".

المشتكية الأولى تبلغ 31 عاما وقد تقدّمت في يونيو 2022 بشكوى قالت فيها وفق نص المحضر لدى الشرطة إنها تعرّضت للاغتصاب في مايو 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان، سفير لبنان لدى باريس منذ العام 2017.

في الشكوى التي اطّلعت وكالة فرانس برس على فحواها، تؤكد المشتكية أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء.

والمرأة التي كانت تشغل منصب محرّرة كانت قد أبلغت الشرطة في العام 2020 بأن عدوان تعرّض لها بالضرب خلال شجار في مكتبه، من دون أن تتقدّم بشكوى بداعي "عدم تدمير حياة هذا الرجل"، وهو متزوج ورب عائلة.