باحث في التاريخ القبطي عن ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر: أحد أهم أعيادنا الوطنية
قال ماجد كامل، الباحث في التاريخ القبطي، إن يوم 1 يونيو، وهو عيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، يعد واحدا من أهم أعيادنا الدينية والوطنية.
وأضاف ماجد كامل، لـ"الدستور" أن مجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر يمثل جوهر هويتنا الحضارية القبطية مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتبره أحد الأعياد السيدية الكبرى "أي الأعياد الخاصة بالسيد المسيح نفسه".
وأشار إلى أن المصريين يعتزون بهذا العيد كثيرًا، مؤكدًا أن طوال حياة السيد المسيح على الأرض والتي بلغت حوالي 33 سنة لم يغادر أرض فلسطين إلا مرة واحدة؛ وكانت هذه المرة إلى أرض مصر.
ما المدة التي قضاها السيد المسيح في مصر؟
وكشف كامل، عن المدة التي قضاها المسيح، في مصر، قائلًا: السيد المسيح دخل أرض مصر وأقام فيها حوالي ثلاث سنوات ونصف؛ وفي خلال هذه الثلاث سنوات ونصف لا بد أنه، أكل من قمح مصر، لبس من كتانها، شرب من مياه نيلها، مشى فوق تراب أرضها، تكلم بلغتها "اللغة المصرية القديمة".
وتابع: ومن هنا فإنه يجب على المصريين جميعا الاحتفال بهذا العيد كعيد قومي لمصر وليس مجرد مناسبة كنسية، وقصة هروب العائلة المقدسة كما وردت في انجيل "متي" أن ملاك الرب ظهر في حلم ليوسف النجار وقال له "خذ الصبي وأمه وأهرب إلى مصر؛ وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه، فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر" وكان هناك إلي وفاة هيرودس.
مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر
وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة، من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.
واتجهت العائلة المقدسة، بعد ذلك صوب منطقة مسطرد ثم المطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم نحو كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر".
وسافرت العائلة المقدسة، بعد إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.