مدير عام ثقافة الغربية: مؤتمر الحوار الوطنى فرصة لتنفذ طموح وآمال المثقفين
قال جابر سركيس، عضو إتحاد الكتاب، ومدير مديرية الثقافة بمحافظة الغربية، إن مؤتمر الحوار الوطني فرصة لتنفذ طموح وآمال المثقفين والكتاب وأصحاب الفكر والفنون، في تشكيل مجموعة وزارية ثقافية، تقود الحركة الثقافية داخل البلاد، على غرار المجموعة الإقتصادية وما شابه، وعن طريقها يتم إثراء الحركة الثقافية داخل مصر.
وأضاف "سيركيس"، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أنه يتمني أن تضم هذه المجموعة وزارة التربية والتعليم والأوقاف والكنيسة المصرية والأزهر والشباب والرياضة، في مشروع ثقافي مصري ضخم تقوده وزارة الثقافة بدعم كل الوزارات والجهات المعنية، فمشاركة وزارة الشباب والرياضة علي غير تخصصها تشارك بفرق موسيقيية وكورال رغم أن هذا تخصص أصيل للثقافة علي ان تهتم الشباب والرياضة تخصصها في بناء جسم الشباب وإرشادهم بالإرشادات السليمة وحثهم علي رعاية أجسادهم والحفاظ عليها، وتشترك وزارة الثقافة فيما يخصها ويمن لها نشأة قوية ومثقفة للشباب والنشء، على أن تقدم عروض فنية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتعدد مواقع وزارة الشباب والرياضة وزيادتها بشكل كبير علي مواقع وزارة الثقافة والجميع يصل للهوية المصرية والفك المصري الوسطي الذي نسعي جميعًا إليه.
وأضاف مدير عام ثقافة الغربية، إن الحوار الوطني هو عصب من أعصاب بناء الوطن نحو الجمهورية الجديدة، التي دعي إليها الرئيس السيسي ويؤسس لها يومًا بعد يوم، لفتح باب النقاش بين مختلف فئات الشعب المتفاوتة من حيث الثقافات والأيدلوحيات، حيث يسعي الجميع لبناء الوطن نحو تلك الجمهورية التي ينشدها الجميع ينعم فيه الجميع بحياة كريمة وبحقوق المواطنة كاملة، وأن مؤتمر الحوار الوطني هو فرصة ذهبية لإعادة هيكلة عمل كل الوزارات المعنية ببناء الشاب المصري وتشكيل وجدانه وإنتمائع وأولوياته، ودعم الصناعة الثقافية وعمل المؤسسات والسياسات الثقافية نحو فعالية وعدالة، ودعم وتشجيع الإبداع وحريته.
وطالب سيركيس، بزيادة دعم ورعاية المؤسسات وحماية التراث والصناعات الثقافية، وتنظيم مجموعة من البرامج منها دعم ورعاية المواهب وتدريبهم، وخلق بيئة تنافسية إلى جانب توظيف كل موهبة فى السياق السليم، بالإضافة إلى برنامج دعم ورعاية القيم الإيجابية الموجودة لدى الناس، وكل هذا يعمل على رفع الوعى والانتماء داخل المحيط الخاص به، لذلك فأن ملف الثقافة هو ضمن أهم أولويات العمل الوطنى، خاصة بعد كل التحديات التنافسية التى تواجه حال الثقافة المصرية فى الحاضر والمستقبل من خلال محاولات بعض الدول الصديقة سحب الريادة الفكرية من مصر؛ بمنطق شراء الثقافة واستيرادها بشكلها النهائى دون عناء الإعداد لها وبنائها من خلال خبرات السنوات الطويلة.
وإسطرد قائلًا: إذا كان الحاضر يمثل تحديات البقاء والاستمرار، ويمثل المستقبل رهانات حقيقية، فإن الماضى يمثل ريادة وحضارة ليست مطروحة للتنافس من الأصل، مهما حاول البعض الانتساب إليها زورًا وبهتانًا بادعاء بنائها، أو بمحاولة قرصنتها لصالح «تخليق» تاريخ جديد مزيف، لذلك من المستحيل مناقشة السياسات الثقافية المصرية بشكل معزول ومجتزأ تحديدًا عن بعض المجالات: الإعلام، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، كونهم المثلث الذى تتحقق فيه الثقافة وتتجلى، فقضاياهم متداخلة ومتشابكة إلى حد التماس فى صناعة الفكر المصرى، لذلك فالحل في تشكيل مجموعة وزارية ثقافية، تدير الثقافة المصرية.