سها سعيد بعد فوزها بالتشجيعية: تتويج لمسيرة 7 أعوام من البحث والكتابة
فازت الكاتبة الصحفية سها سعيد، بجائزة الدولة التشجيعية في فرع الإعلام والتواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات عن كتابها "نجوم ماسبيرو يتحدثون - الجزء الثاني".
وقالت سها سعيد عن الفوز: "اجتهدت في الكتابة لأنني مؤمنة بما أفعل، وأخلصت للفكرة وللمشروع، وتم تتويج هذا المجهود بجائزة الدولة، وهو شرف كبير جدًا، وسأظل فخورة بها، ودائمًا مستمرة في نجوم ماسبيرو، وأتمنى أن يوفقني الله لعدد أكبر من الأجزاء الثلاثة التي قدمتها، وأن أتواصل مع جميع العاملين بماسبيرو، وهذا واجبنا أن نسلط الضوء عليهم".
وأضافت لـ"الدستور": "شعوري بالجائزة الكبيرة بالنسبة لي، لأن ذلك جاء تتويجًا لمجهود 7 سنوات منذ بداية مشروع سلسلة حوارات رواد ونجوم ماسبيرو، وهي الحوارات التي نُشرت على صفحات مجلة الإذاعة والتلفزيون بدعم من رئيس تحرير المجلة السيد خالد حنفي، لقد شعرت أن هذا المشروع هو مشروع العمر بالنسبة لي، خاصة وأنني قمت بعمل كل حوار بحب وهناك بحث أكبر من مجرد موضوع صحفي، لأنني ظللت أبحث عن رواد التلفزيون وأحاول الوصول لأرقامهم والبحث في أرشيفهم، وكان الأمر صعبًا لأن الأرشيف لا يحتوي على كل المعلومات وإن كان يمنح إشارات فقط".
وواصلت: "حاولت جمع مادة بإعداد جيد لتوثيق مشوارهم، وكنت أشاهد مقاطع فيديو لهم، بحيث أجهز تمامًا للحوار وأخرج بكل المعلومات الممكنة والكواليس والأسرار، وهذا حدث من خلال 90 شخصية حاورتهم.. هم مادة الثلاث أجزاء من الكتابة".
وأكملت: "حصلت على الجائزة عن الجزئين الثاني والثالث، وأولهما صدر عام 2020 ويشملان 15 شخصية من الرواد من فهمي عمر إلى عمر بطيشة وإيناس جوهر ودرية شرف الدين وعزة الأتربي وميرفت سلامة وهاجر سعد الدين ومجموعة كبيرة أخرى".
واستطردت: "الحوار كنتُ أتحدث فيه عن نشأتهم وعملهم في التلفزيون، وكيف انضموا للعمل، وكواليس الاختبار، وأهم البرامج، وكواليس عمل البرامج، وكيف كان الإعلام رسالة عظيمة، وكيف أسسوا قواعد العمل الإعلامي في مصر والعالم العربي، وكانت لهم إسهامات قوية في إنشاء الإذاعات العربية مثل الشارقة وتلفزيزيونات عربية أخرى".
وأكدت: "هناك حوارات تطرقت فيها للجانب الشخصي، مثل حوار " عزة الأتربي" وهي من الشخصيات التي حاورتها عن عائلتها أيضًا، لأن عائلتها لها شأن في التلفزيون المصري، وحاولت أن أحصل على كواليس وتصريحات خاصة، مثل حوار كامل بيطار وحديثه عن السندريلا، وحصلت على كواليس مواكب الرؤساء، وكيف كانت تتم تغطيتها، مثل موكب عبد الناصر والسادات، وكيف كانت إذاعة صوت العرب لها دور في الثورات، وكيف كان دور الإذاعة المصرية في تغطية الأحداث السياسية والاجتماعية على مدار العقود، والمذيعون كانوا شهودًا على معظم الأحداث".
واختتمت: "نقلت تاريخ الإعلام المصري على مدار السنوات ووثقت الأحداث التي مرت بها مصر تاريخيًا، بدءًا من رواد الإذاعة في عام 67 وحتى انتصارات أكتوبر، كما وصفت أجواء العمل في الإذاعة والشارع المصري. وقد كتب الإذاعي عمر بطيشة مقدمة للكتاب بعنوان "تاريخ ما أهمله التاريخ"، وهي شهادة كبيرة وفكرة جديدة أن تكون هناك حوارات بهذا الحجم وتوثق في سلسلة من الكتب، وحصلت على شهادات بخط اليد من نجوم ماسبيرو أيضًا، وكان لقاءي معهم حول الفكرة مثمرًا. وقد كنت أول إعلامية تجري حوارًا مع بعض المشاركين في هذا المشروع، مثل منى جبر وسمير صبري وهالة حشيش وسوزان سعيد، بالإضافة إلى آخرين كثيرون".