قائد بعثة "الناتو" ينتقد الهجمات غير المقبولة على القوات فى كوسوفو
أصيب أكثر من 30 جنديًا من قوات الناتو في الدفاع عن ثلاث بلديات في شمال كوسوفو في اشتباكات مع المحتجين الصرب، بينما وضع رئيس صربيا الجيش في أعلى مستوى من التأهب القتالي، وذلك في اشتباكات بشأن تولي رؤساء بلديات من أصل ألباني مهامهم، كما أصيب أكثر من 50 صربيًا.
تطور الوضع المتوتر بعد أن تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مهامهم في المنطقة ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو بعد الانتخابات التي قاطعها الصرب، وهي الخطوة التي قادت الولايات المتحدة وحلفائها إلى توبيخ بريشتينا يوم الجمعة.
- بعثة الناتو تدين أعمال العنف
وأدانت بعثة حفظ السلام التي يقودها الناتو في كوسوفو أعمال العنف، وقالت، في بيان: "أثناء مواجهة أكثر الحشود نشاطًا، تعرض العديد من جنود الكتيبة الإيطالية والمجرية كفور لهجمات غير مبررة وجروح إصابات مع كسور وحروق بسبب انفجار عبوات حارقة".
وانتقد قائد فرقة كفور التابعة لـ"الناتو"، الجنرال أنجيلو ميشيل ريستوتشيا، الهجمات ووصفها بأنها "غير مقبولة" وشدد على أن بعثة الناتو "ستستمر في تنفيذ تفويضها بحيادية".
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن 52 صربيًا أصيبوا بجروح، ثلاثة منهم خطيرة، في الاضطرابات، فيما قال وزير الدفاع المجري على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن أكثر من 20 جنديًا مجريًا من بين الجرحى، سبعة منهم في حالة خطيرة لكنها مستقرة.
- اتهامات من رئيس كوسوفو للرئيس الصربي
واتهمت رئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني، نظيرها الصربي بزعزعة استقرار كوسوفو، وقالت: “الهياكل الصربية غير القانونية التي تحولت إلى عصابات إجرامية هاجمت شرطة كوسوفو وضباط كفور والصحفيين، وكتبت عثماني، في تغريدة على "تويتر": "أولئك الذين ينفذون أوامر فوتشيتش لزعزعة استقرار شمال كوسوفو يجب أن يواجهوا العدالة".
وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، إن 11 جنديًا إيطاليًا أصيب ثلاثة منهم في حالة خطيرة، وقالت رئيس وزراء البلاد، جيورجيا ميلوني: "لن نتسامح مع مزيد من الهجمات ضد كفور. ومن الضروري تفادي المزيد من الإجراءات الأحادية الجانب من جانب سلطات كوسوفو، وأن تتراجع جميع الأطراف خطوة إلى الوراء لتهدئة التوترات".
واستدعى السفير الأمريكي ومبعوث الاتحاد الأوروبي رؤساء البلديات ذوي الأصول الألبانية إلى اجتماع في بريشتينا في محاولة لتخفيف التوترات.
وقالت فرنسا إنها "تدين هذا العنف بأشد العبارات الممكنة وتدعو جميع الأطراف، ولا سيما حكومة كوسوفو، إلى اتخاذ خطوات فورية للحد من التوترات".