وزير الرى: المشروع القومى لتأهيل الترع ساهم فى تقليل انبعاثات الكربون
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن تغير المناخ يؤثر على مصر، جراء ارتفاع درجات الحرارة، ونقص كميات الأمطار داخل مصر وزيادة شدة السيول، إضافة إلى التأثير على المناطق الساحلية، والتأثير غير المتوقع على منابع النيل.
وأوضح الوزير، خلال كلمته في فعاليات المؤتمر الدولي "العمل على تقليل الانبعاثات المسببة لتغير المناخ"، أن استراتيجية الموارد المائية أعطت أولوية كبرى لإجراءات التخفيف من تغير المناخ، من خلال تقليل الانبعاثات التشغيلية لعناصر المنظومة المائية.
ولفت إلى أن كل هذه التحديات دفعت الدولة لوضع عدد من الاستراتيجيات للتعامل مع تأثير تغير المناخ على المستوى الوطني، حيث أعطت استراتيجية إدارة الموارد المائية أولوية كبرى لإجراءات التكيف مع التغيرات المناخية، مع النظر إلى بُعد التخفيف من تغير المناخ من خلال العمل على تقليل الانبعاثات التشغيلية لعناصر المنظومة المائية.
وأشار "سويلم" إلى سعى الوزارة أن تكون مشروعاتها متماشية من إجراءات التكيف والتخفيف من تغير المناخ كمساهمة منها فى تحقيق هدف "صافى انبعاثات" NET ZERO، مثل مشروعات تأهيل الترع والتى بلغت ٧٠٠٠ كيلومتر حاليًا، والتي تسهم في تسهيل عملية توصيل المياه لنهايات الترع وبالتالى التقليل من عدد ساعات ضخ آبار المياه الجوفية السطحية "الري التكميلي"، وبالتالي التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تطهير 33 ألف كيلومتر من الترع لتوصيل المياه
كما يتم تنفيذ أعمال تطهير الترع والتى تصل أطوالها إلى ٣٣ ألف كيلومتر، خاصة نزع الحشائش الغاطسة- والتى تسهم فى توفير مناسيب المياه المطلوبة أمام مآخذ محطات الرفع، بإجمالى ٣٠٠٠ محطة رفع- وبالتالى تحسين كفاءة تشغيل هذه المحطات وتقليل استهلاك الطاقة بها، بالإضافة للعمل على التوسع فى استخدام الطاقة الشمسية فى رفع مياه الآبار الجوفية لتقليل الاعتماد على المحروقات وبالتالى تقليل الانبعاثات، وكذا العمل على زيادة الإنتاجية المحصولية بتعظيم العائد من وحدة المياه من خلال التوسع فى التحول لأنظمة الرى الحديث فى الأراضى الرملية والبساتين ومزارع قصب السكر، والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية فى رفع المياه من المساقى.