أقدم المحاكم المصرية.. بدء أعمال الترميم بسراى الحقانية الآثرية بالإسكندرية
قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، إنه تم البدء في أعمال الترميم بمحكمة سراي الحقانية بالإسكندرية، والتي تعد أقدم وأعرق المحاكم المصرية.
وقام العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار، والمشرف على قطاع المشروعات، بجولة تفقدية لمبنى سراي الحقانية، رافقه بها محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، والمهندسة نسرين الحناوي مدير مشروعات الوجة البحري، وعدد من المهندسين من قطاع المشروعات.
وأوضح "متولي" أن المحكمة أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل عام 1876، وجددت في عهد الخديوي توفيق 1886، كما تم تجديدها أيضًا عام 1938.
وتعد محكمة استئناف الإسكندرية والمعروفة "بسراى الحقانية" أقدم وأعرق محكمة بمصر، فقد تم بناؤها تحت إشراف المهندس الإيطالي لازروف، وتم الانتهاء من بنائها وافتتاحها سنة 1875، وعقدت أول محاكمة بها سنة 1876.
تتكون المحكمة من أربعة طوابق، الأول على مساحة 3 آلاف متر مربع، ويوجد به نيابة الأحوال الشخصية والولاية على النفس والمجلس الحسبى، الدور الأرضى به قاعات لجلسات الاستئناف العالى وتجارى وعمال ومدنى، ومكان مخصص لحفظ القضايا.
وضمت محكمة الحقانية بالإسكندرية عددًا كبيرًا من أرشيف القضايا المهمة والفرامنات الملكية وقرارات صدرت فى الفترة من 1886 لحد بداية الجمهورية، وتضم مقتنيات ملكية منها ختم الملك فاروق الذى كان يوثق به الأوراق والفرمانات الملكية، وعدد من اللوحات والتماثيل التى تعد أثراً كبيراً، ويحكى تاريخاً طويلاً عن مصر بالحقب المختلفة.
وكان قد افتتح المستشار عمر مروان وزير العدل في يونيو الماضي، متحف مقتنيات سراي محكمة الحقانية بالإسكندرية، بمجمع محكمة الاستئناف بالإسكندرية، حيث وصل عدد مقتنيات محكمة سراي الحقانية إلى أكثر من 10 آلاف كتاب متنوع بلغات متعددة الفرنسية والإنجليزية، واليونانية والإيطالية.
كما ضم المتحف أقدم وأشهر الخرائط التاريخية على مستوى العالم، وهي خريطة أورشليم والمحررة باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى أهم مقتنياته من الأطالس، وهو أطلس المدن والمديريات المصرية الذي يمثل باكورة إنتاج مصلحة عموم المساحة المصرية، وقطعًا أثرية مميزة وسجلات مهمة.