"مرض العصر ".. الصداع النصفي أسبابه وأنواعه وطرق علاجه والوقاية منه
الصداع النصفي هو نوع من الصداع المزمن الذي يتميز بألم نابض في جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين، وقد يرافقه أعراض أخرى مثل الغثيان والدوار والحساسية للضوء والصوت.
ووفقاً لآخر الإحصائيات التي نشرها موقع "medical center" يؤثر الصداع النصفي على نحو 12% من سكان العالم، ويصيب النساء أكثر من الرجال، ولا يوجد علاج نهائي للصداع النصفي، لكن هناك طرق للتخفيف من شدته وتكراره وتحسين جودة الحياة للمصابين به.
أنواع الصداع النصفي:
هناك الكثير من أنواع الصداع النصفي، فالبعض يعتقد أن الصداع النصفي نوع واحد فقط، ولكن هناك سبعة أنواع رئيسية من الصداع النصفي، وهي:
الصداع النصفي غير المصحوب بهالة: وهو الأكثر شيوعًا، ويتميز بألم شديد في نصف الرأس، مصحوب بالغثيان والحساسية للضوء والأصوات.
الصداع النصفي المصحوب بهالة: وهو يترافق مع اضطرابات حسية أو عصبية قبل أو أثناء الصداع، مثل التغيرات في الرؤية أو الخدران أو صعوبة التحدث.
الصداع النصفي المزمن: وهو عندما يحدث الصداع لأكثر من 15 يومًا في الشهر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.
الصداع النصفي الحيضي: وهو عندما يتزامن الصداع مع دورة الحيض أو قبلها أو بعدها بيومين.
الصداع النصفي الفالجي: وهو عندما يتسبب الصداع في شلل نصفي مؤقت في جانب من الجسم.
الصداع النصفي مع هالة الدماغ: وهو عندما تظهر علامات على اضطراب في تروية دماغية خلال هالة الصداع.
الصداع النصفي البطني: وهو عندما يكون للألم تأثير على المعدة، مسببًا آلامًا شديدة وغثيانًا وقيئًا.
ما هي أسباب الصداع النصفي؟
أسباب الصداع النصفي ليست واضحة تمامًا، وفقاً لأخر الدراسات الطبية التي نشرتها مجلة "ينتشر" العلمية، ولكن يعتقد أنها ترتبط بتغيرات في الأعصاب والأوعية الدموية والمواد الكيميائية في الدماغ، كما أن هناك بعض العوامل التي قد تثير أو تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي، مثل:
التغيرات الهرمونية: قد يتأثر الصداع النصفي بمستويات هرمون الإستروجين لدى النساء، وقد يزداد أثناء الحيض أو ما قبله أو بعده.
التغذية: قد يسبب بعض الأطعمة أو المشروبات الصداع النصفي، مثل، الجبن المخمر، والشوكولاتة، والكافيين، والكحول، والمواد المحفزة مثل المونوسوديوم غلوتامات (MSG) أو الأسبرتام.
التوتر: قد يؤدي التعرض للضغوط النفسية أو المشاكل في العمل أو المنزل إلى حدوث نوبات من الصداع النصفي، وقد يؤثر التغير في عادات النوم أو التمارين أو المناخ على حدوث الصداع النصفي.
التحسس: قد يؤدي التحسس من بعض المواد مثل الغبار أو العطور أو بعض المستحضرات إلى تهيج الجهاز التنفسي وزيادة خطر الصداع النصفي.
التورم: قد يؤدي احتقان أو التهاب في جيوب الأنف أو في عظام الجمجمة إلى زيادة ضغط داخل رأسك وتسبب صداعًا نصفيًا.
ما هي الطرق الطبيعية لتخفيف الصداع النصفي؟
هناك بعض الطرق الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف الصداع النصفي، مثل وضع كمادات باردة أو دافئة على الرأس أو الرقبة، فالبرودة تخفف الألم بتخدير النهايات العصبية، والحرارة ترخي العضلات المتوترة.
شرب كمية كبيرة من الماء، فالترطيب يقلل من خطر حدوث الصداع النصفي ويخفف من شدته ومدته، بالإضافة إلى الاسترخاء في مكان مظلم وهادئ، فالابتعاد عن المثيرات مثل الضوء والصوت يقلل من التوتر والألم.
كما أن شرب القهوة طريقة فعالة، فالكافيين يحسن تدفق الدم في المخ ويزيل الجذور الحرة ويعزز تأثير المسكنات، لكن يجب تناوله باعتدال وعدم الإفراط فيه.
تناول الزنجبيل، فهو يخفف من آلام الصداع النصفي ويمنع الغثيان المصاحب له، ويمكن استخدامه على شكل مسحوق أو شاي أو حلوى.
ممارسة الضغط على نقاط معينة في الجسم، مثل منتصف جانبي الجبهة أو منتصف جانبي الأنف أو بين الحاجبين أو في قاعدة الجمجمة، فهذا يساعد في تحسين تدفق الدم وتخفيف التشنجات.
التدليك، فهو يساعد في إرخاء عضلات الرأس والرقبة والكتفين وزيادة تدفق الأكسجين إلى المخ وتقليل التوتر، بالإضافة إلى ممارسة اليوجا، فهي تساعد في تحسين التنفس والتأمل والتوازن وزيادة مرونة الجسم وتقليل التوتر والألم.