ختام فعاليات برنامج تدريبي لـ120 إعلامياً عن تغطية جائحة كورونا والطوارئ الصحية
اختتمت يوم الثلاثاء، 23 مايو الجاري، فعاليات البرنامج التدريبي للإعلاميين عن (تغطية جائحة كوفيد-19 والطوارئ الصحية) بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بمصر وبتنظيم من برنامج التنمية المهنية بمركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك بمشاركة 120 صحفيا وإعلاميا ممن تلقوا هذا التدريب.
شهد حفل الختام توزيع الشهادات للدفعة الأخيرة من البرنامج التدريبي، وتكريم المدربين المشاركين في البرنامج، وذلك بحضور الدكتورة نهى المكاوي، عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، والأستاذ الدكتور حسين أمين، مدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتورة سالي ساهر، مديرة البرامج الصحية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
امتد البرنامج التدريبي على مدار ثمانية أشهر، منذ أكتوبر 2022 حتى شهر مايو 2023، حيث تم عقد ثماني دورات شهرية ممتدة، وذلك بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس. حيث ركز البرنامج التدريبي على عدة موضوعات منها: أساليب جذب الجمهور الرقمي على منصات التواصل الاجتماعي، القواعد والمبادئ الأساسية لعرض المحتوى العلمي، كيفية تقديم وعرض البيانات وأنواع الخلل المعلوماتي، التغطية الصحفية لملفات الصحة وتغيرات المناخ، الممارسات والإجراءات الأخلاقية اللازمة لتغطية الأوبئة، دمج البعد الإنساني في القضايا الصحية، ترجمة المصطلحات العلمية والطبية، تطوير المنتجات الرقمية ونماذج الأعمال ما بعد الجائحة وغيرها.
خلال كلمته، أوضح الدكتور حسين أمين، مدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه تم تصميم البرنامج التدريبي لتدريب 15 إعلاميا وصحفيا كل شهر على مدار ثلاثة أيام مكثفة طوال فترة البرنامج التي امتدت لثمانية أشهر، حيث أشرف على التدريب رفيع المستوى مدربين محترفين بهدف تنمية مهارات الإعلاميين والصحفيين في كتابة مواضيع صحية دقيقة بأساليب محترفة. وأضاف الأستاذ الدكتور أمين أنه تم تأسيس محتوى تدريبي تنافسي يرقى للمعايير والمقاييس الدولية ويسهم في تنمية قدرات المتدربين، معربا عن أمله في أن يحقق خريجي هذا البرنامج المزيد من الانجازات في المستقبل. ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية لصقل مهارات الصحفيين والإعلاميين.
من جانبها، أكدت الدكتورة نهى المكاوي، عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، على أهمية البرنامج التدريبي في ضوء جائحة كورونا وما تبع ذلك من اهتمام بالصحافة العلمية وخاصة تغطية شئون الصحة العامة والملفات ذات الصلة مثل التغير المناخي، مشيرة إلى أهمية تنمية مهارات الصحفيين والإعلاميين المختصين بهذا الملف نظرا للدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الرأي العام وكيفية تعامله مع الأزمات الصحية.
خلال كلمتها، سلطت الدكتورة المكاوي الضوء على الدورات التدريبية المحترفة التي نظمها مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية منذ عام 2018 حتى الآن فعلى سبيل المثال تم تدريب أطباء من 17 دولة على مستوى العالم عام 2018 على مهارات التواصل الإعلامي في قضايا الصحة العامة وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية للكشف بالمناظير. في عام 2020، قام المركز بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو بتدريب ما يقرب من ألف مهني على الصحافة في زمن الشائعات وتحريف المعلومات والحقائق العلمية، ومؤخرا في عام (2021-2022) تم التعاون مع شركة ميتا لتصميم دبلوم مهني في مجال صحافة الموبايل حيث تم تدريب حوالي 400 صحفي على استخدام صحافة الموبايل لتغطية شئون الصحة العامة.
من ناحية أخرى، أعربت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن سعادتها بالتعاون المثمر مع كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية ومركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية. كما أكدت القصير على أهمية دور الإعلام في توصيل المعلومات الصحية السليمة والتصدي للشائعات، وأضافت أن ملف الإعلام والتواصل المجتمعي أولوية من أولويات منظمة الصحة العالمية كجزء أساسي من الاستعداد والاستجابة لأي طارئة صحية. ولذلك أتى التدريب انطلاقا من حرص المنظمة على بناء قدرات وتمكين وتدريب الكوادر الإعلامية المختلفة على التغطية الإعلامي.