نائبة التنسيقية تشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي كازان 2023
شاركت رشا أبو شقرة، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في مؤتمر روسيا والعالم الاسلامى "المنتدى الاقتصادى الدولى كازان 2023"، بحضور نائب رئيس الوزراء ورئيس جمهورية تتارستان ووعدد كبير من الشخصيات المهمة من الدول العربية والإسلامية.
وقالت أبو شقرة "ترتبط روسيا الاتحادية ومصر بتاريخ طويل من العلاقات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى العلاقات الإنسانية متعددة الأوجه.
أضافت "في السياق تُعد مصر واحدة من الدول الهامة لروسيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ نظرًا لكونها تضم العديد من المراكز السياسية والاقتصادية والثقافية الرائدة في المنطقة، فضلاً عن مكانة مصر الكبيرة في العالم الإسلامي.
وقالت أبو شقرة "فالعلاقات المصرية الروسية علاقات متينة ومتجذرة منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن، وتشهد نقلة نوعية بفضل الدعم الكبير الذي يُقدمه الرئيسان المصري “عبد الفتاح السيسي” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ووضع الشباب علي رأس اولوياته، الأمر الذي دفع كلاهما لإطلاق عام 2021 باعتباره عام التبادل الإنساني.
وقالت أبو شقرة خلال كلمتها "ويعد الشباب من أهم الموارد البشرية التي يتوجب علي جميع المؤسسات المجتمعية سواء الخاصة والاهلية أو الحكومية الاستثمار فيها والعمل علي تطويرها ، وذلك من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة.
أضافت "من اللازم تمكين الشباب وإشراكهم بصورة كاملة في إتخاذ وصنع القرار من أجل تشكيل مستقبل أكثر إشراقا للجميع ، فهم يساعدون في تحقيق أهداف التنمية من خلال لعبهم لدور التعبئة المجتمعية لمجتمعاتهم المحلية وإشراكهم في وضع حلول للقضاء علي مشكلات التنمية، لذلك يجب تمكين الشباب في إحداث التغيير الاجتماعي الايجابي والمساعدة في تعزيز الوعي بخطة عام 2030 واستحدام المناقشات والحوارات الثقافية كأداة من ادوات تعزيز التسامح واحترام حقوق الانسان.
استطردت "قدمت مصر عقب الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013، صورة جديدة أو نمط آخر من أنماط الدبلوماسية والتواصل مع العالم الخارجي عبر رؤية جديدة لسياساتها الخارجية، ليس فقط من خلال وزارة الخارجية، أو أي من أجهزتها المعنية بالتواصل مع الخارج، ولكن عبر بوابة جديدة ومغايرة تماما، عنصرها الأساسي والجوهري هو الشباب المصري.
وقالت أبو شقرة " استغلت الدولة المصرية قوتها ومواردها البشرية الهائلة، والتي يمثل الشباب فيها نسبة 60% من حجم السكان في مصر، هذه القدرة التي كانت لعقود طويلة مهدرة لا يلتفت لها أحد، ولا يتم توظيفها في الإطار الصحيح، ولكن ظلت مهملة وتم استغلالها واستقطابها في الأحداث التي مرت بالدولة منذ عام 2011. تأرجحت هذه القوة الجبارة تارة بين منظمات مشبوهة تخدم أجندات غير وطنية، وتارة أخرى بين الجماعات الإسلاموية التي دفعت بالكثير منهم خلف الأوهام.
أضافت النائبة رشا أبو شقرة "تنبهت الدولة المصرية لهذه القدرة التي يمكن تحويلها إلى طاقة متجددة من الأمل والعمل، فكانت فكرة إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية، كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة، فتم إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة في يناير2016، ليكون كيانا مستقلا تابعا لرئاسة الجمهورية.
وتابعت "واستكمالا لرؤية الدولة المصرية والتي تستهدف تدريب الكوادر الإدارية للعاملين بالدولة تم إنشاء البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، والذي يدار من خلال إدارة متخصصة محترفة هي "الاكاديمية الوطنية للتدريب" التي تم تدشينها في عام 2017، حيث تمكن الخريجون فى هذه البرامج التأهيلية من اعتلاء أعلى المناصب الإدارية في الدولة، من خلال تعيين 23 شابا كنواب للمحافظين، ليصبح تمكينا حقيقيا للشباب يتجاوز الشعارات ويأتي في إطار ثقة الرئيس بأن الشباب هم بناء المستقبل.
أضافت "وتوسعت الدولة المصرية في منح الفرصة الكبرى للشباب للمشاركة السياسية والمجتمعية، حيث بلغ عدد إجمالي الشباب في مجلس النواب 185 نائبا بنسبة 32.6% من إجمالي عدد النواب، لتقترب من الثلث، وتم إطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في أبريل 2018، عقب دعوة الرئيس السيسي لتنمية الحياة السياسية، ودشنت التنسيقية لتكون منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية.
وقالت "وأعلنت التنسيقية منذ اليوم الأول لتأسيسها أن هدفها، تقوية الأحزاب، وإيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة، من خلال المشاركة بأوراق عمل ومقترحات ومشروعات قوانين، وكذلك الحوار المباشر مع المسئولين، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى. وفى يوليو 2021، تم تدشين أحدث الكيانات الشبابية الواعدة بحضور رئيس الجمهورية، وهو اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، ليكون مظلة واحدة يجتمع تحتها الشباب المصري بهدف توحيد مجهودات العمل المجتمعي والتنموي في إطار رؤية مصر 2030، وسياسات الدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة، ويضم بين صفوفه مجموعة من خريجي الأكاديمية الوطنية للتدريب وكوادر البرنامج الرئاسي ومتطوعي مبادرة حياة كريمة والمشاركين في المؤتمرات الشبابية ومنتدي شباب العالم.
أوضحت " كل ما سبق، هو تطبيق حقيقي لرؤية دولة تدرك أن قوتها تكمن فيما لديها من مخزون ينبض بالوطنية والحيوية، تمثل في شبابها الذي تخطى بحكمة ومسئولية مرحلة الاستقطاب بالغضب والشعارات، وكلام السياسيين المنمق الذي لا يتطور إلى رؤية أو مشروع عمل يمكن تطبيقه على أرض الواقع.
واستطردت "وتم تعزيز دور الشباب من خلال :-الاكاديمية الوطنية للتدريب ، التعاون بين الاكاديمية والدول الافريقية و منتدي شباب العالم و نموذج محاكاة الاتحاد الافريقي و ملتقي الشباب العربي الافريقي.
وأشادت أبو شقرة بالتعاون المصري الروسي بين الشباب ودور البيت الروسي في القاهرة والاسكندرية، وما يحدث فيه من تبادل ثقافي مثمر، إلى جانب منتدى الشباب المصري الروسي الذي انعقد في 2021.
وتابعت "لا بد من زيادة مساهمة الشباب المصري – الروسي في تطوير التعاون الانساني المشترك بين البلدين منها" إقامة مجلس شبابي ثنائي يهتم بتفعيل القضايا المتعلقة بالشباب مما يعد تفعيل للدبلوماسية الشبابية و التعاون في مشكلات التغيرات المناخية بالاضافة الى الاهتمام بتطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بجانب تدشين مشروع مصري روسي مشترك للتعاون في مجال ريادة الاعمال والابتكار بجانب زيادة عن الروسية والعربية لزيادة التبادل الثقافي.