السبت.. صالون سالمينا الثقافي يناقش "زواحف سامة" لعبد النبي فرج
يستضيف صالون سالمينا الثقافي بالتعاون مع الفؤاد للنشر والتوزيع، حفل مناقشة رواية "زواحف سامة" للكاتب عبد النبي فرج، والصادرة عن دار خطوط للنشر والتوزيع، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء السبت المقبل.
ومن المقرر أن يناقشه ركائز الصالون، د. محمود عطية، د. طه سيف الله، د. محمد سمير رجب، د. نهال القويسني، عبير عبد الله، فاتن فاروق عبد المنعم، م. خليل الزيني، علياء هيكل، سعيد أبو ضيف، ريهام عبد الرزاق، آلاء الأمين، هنا البيلي، على أن يدير الحفل حمدي عبد الرازق.
- أحداث الرواية
تدور أحداث الرواية من خلال مسارات عدة الأول هو الراوي المحبط الغريب عن القرى والعالم، الوحيد في عالم يموج بالغضب والعنف، المسار الثاني يتتبع أسرة البقال ويقدم من خلاله شرائع عهدة تظهر عالم القرية، هناك مسار آخر لشخصية غريبة يعشق الجبل ويترك أهل القرية ويتوحد مع الطبيعة.
و عبدالنبي فرج كاتب روائي مصري، سبق وصدر له جسد في ظل (قصص)، طفولة ضائعة (رواية)، الحروب الأخيرة للعبيد (رواية)، ريح فبراير (رواية)، مزرعة الجنرالات (رواية)، سجن مفتوح (رواية)، بار مزدحم بالحمقى (قصص)، ويد بيضاء مشعة (قصص).
ومن أجواء الرواية نقرأ:
وبعد أن شربَ الشَّاي استلقى على ظهرِهِ، واستغرقَ في نومٍ عميقٍ؛ يسحبُ الهواءَ بقوَّةٍ حتَّى عمِلَ لنفسِهِ مجرىً هوائيًّا يتدفَّقُ حتَّى يكاد يراه وهو يدخل إلى أنفِهِ، يسحبُ روائحَ الزُّهورِ والأعشابِ، ويحلمُ بجبالٍ ضِخامٍ؛ جبالٍ عصيَّةٍ، كائنٍ حيٍّ، مروجٍ من الكائناتِ المتدفِّقةِ كأنَّها بساطٌ يتقلَّبُ بألوان الطَّيفِ الفِيراني، جلد النَّمِرِ الذَّهبي، الأبيض، الأخضر، الأصفر، الأسود.
قام من النَّومِ وهو يشهقُ وينتحبُ، عاريًا في الصَّحراء، يجري، يصدر صوتًا أشبه برُغاءِ الجَمَلِ، عاريًا يتمرَّغُ في الرِّمالِ كأنَّه مسعورٌ يريدُ أن يلتحِفَ بالرِّمال، كان في قمَّةِ اليأسِ، يقعدُ على ركبتيهِ ناظرًا إلى الصَّحراءِ الموحِشةِ، الصَّحراءِ الخاليةِ من الحياةِ، مُهتزًا، مشوَّشَ الذِّهنِ، يتكلَّمُ عن أبوابِ الصَّحراءِ المغلَقةِ، والطُّرقِ المتاهةِ، والدُّروبِ الشِّراكِ، والسُّهولِ الخادعةِ، يصرخُ بصوتٍ حيوانيٍّ مريعٍ، أنا وحيدٌ؛ بلا دليلٍ، بلا ذاكرةٍ أو عقلٍ يُدركُ أنَّني في الجحيمِ، ثم سقطَ مغشيًّا عليه وظلَّ على هذهِ الحالِ.. تتابعُ عليهِ برودةٌ، وحرارةٌ، وأوراقٌ تذبلُ، وأوراقٌ تزدهرُ، وأصواتٌ مختلفةٌ تتدفَّقُ داخلَ أذنِهِ؛ كأنَّها أصواتُ موسيقى كونيَّةٍ.