"قصة صورة".. صورة نادرة للشاعر العراقى مظفر النواب بعد هروبه من السجن

مظفر عبد المجيد النوّاب (ولد في 1934 في بغداد - توفي في 20 مايو 2022 في الشارقة)، هو شاعر عراقي معاصر ومعارض سياسي بارز وناقد، لُقِب بـ"شاعر القصيدة المهرّبة". 

تعرّض "النواب" للملاحقة وسجن في العراق، عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى. 

وصف بأنه “أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث”، وفى ذكراه شارك سمير غريب، رئيس جهاز التنسيق الحضاري الأسبق صورة للشاعر العراقي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أهداها له وهو في سن الخامسة والثلاثين وكتب خلفها بخطه الصغير" للأيام.. للسنوات.. لكي لا تنسى".

سمير غريب كتب عبر "فيسبوك": "مرت أمس الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشاعر العربي/ العراقي المتفرد مظفر النواب، أسعدني القدر مبكرًا بصداقته، التقيته لأول مرة في المؤتمر الأول والأخير للأدباء الشبان الذي عقد في الزقازيق عام 1969، كنت أراه كلما أقام في القاهرة أو نتبادل الرسائل من مدن الغربة التي ارتحل بينها، عن مظفر وعلاقتي به أحتاج لكتاب، أرسل لي يوما صورة شخصية له صورها في ستديو "سليم" في دمشق في 15 ديسمبر 1969، كان في الخامسة والثلاثين من العمر، كتب خلفها بخطه الصغير "للأيام.. للسنوات.. لكي لا تنسى".

في عام  1969 كان مظفر النواب في سن الخامسة والثلاثنين؛ وقتها صدر بيان بالعفو عن المعارضين فرجع "النواب" إلى سلك التعليم مرة ثانية؛ حيث شغل منصب مدرس في إحدى المدارس، وذلك بعد ان هرب من السجن بحفر نفق حيث توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفيًا فيها ثم سافر إلى جنوب العراق وسكن (الأهوار)، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة وانضم إلى فصيل شيوعي سعى إلى قلب نظام الحكم.

يذكر أن من أبرز قصائد الشاعر العراقى مظفر النواب: "القدس عروس عروبتنا، جسر المباهج القديمة، قراءة في دفتر المطر، بحار البحارين، بكائية على صدر الوطن، براءة الأم، الاتهام، براءة الأخت، قمم قمم، اصرخ، البراءة".

توفي مظفر في مستشفى الشارقة في إمارة الشارقة 20 مايو سنة 2022 بعد صراع مرير مع المرض ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه ببغداد ليتم تشييعه من المقر العام للادباء والشعراء ثم إلى ساحة التحرير ثم أُخذ جثمانه إلى النجف ليدفن فيها حسب وصيته.