المفتى يوضح الفرق بين الأصنام والآثار وحقيقة تحريم رؤيتها
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن هناك فرقا بين الآثار والأصنام، قائلًا إن موقف النبي - صلى الله عليه وسلم- من تكسير الأصنام، كان لأنها معبودات، ولما انتفت علة أنها معبودات من دون الله، فلم يحدث أن كسر أي من الصحابة تراث أي بلد.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” المذاع على قناة صدى البلد، إن الصحابة قدموا إلى الدنيا كلها وجدوا تراثا في مصر والعراق والشام والهند، لم تأت رواية واحدة أنهم كسروا أي منها، ولم توجد أي بلد تتخذ من هذه الآثار معبودات، مردفا: "لم يأت بعد زمن سيدنا محمد أن المسلمين عبدوا أصناما".
ولفت إلى أن التراث الإنساني من الوسائل الضرورية لمعرفة تاريخ وإنجازات العصور، والتراث أثر بشكل كبير على العلوم والصناعة والعمارة والفنون.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة الحفاظ على مقدرات الدولة الأثرية؛ والتي تعود للعصور المختلفة، معلقا: “مشاهدة الآثار مشروع ولا يحرِّمه الدين بل شجَّع عليه وأمر به لما فيه من العبرة بتاريخ الأمم”.
وختم: "لو أن كل أمة هدمت ما تركه الأمم السابقة من بناء حضاري وعلمي وفكري، لما تحقق مقصود القرآن النظر والاعتبار في منظور الأمم".