بعد مناقشتها في الحوار الوطني.. خبراء يؤكدون أهمية تعزيز الهوية الوطنية بالمدارس
يُناقش الحوار الوطني العديد من القضايا المهمة التي شغلت اهتمام الكثير من المواطنين ومن ضمنها أهمية الهوية الوطنية والحفاظ على اللغة العربية.
وأكد الخبراء، أهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال بالمدارس من خلال الأنشطة الفنية التي تعبر عن الهوية المصرية وعقد المسابقات فضلًا عن المناهج الدراسية التي تنقل جذور مصر التاريخية، بما يسهم في تنمية وعي الطلاب وتعزيز انتمائهم لوطنهم مصر.
تشكيل وعي الطلاب في المدارس
الدكتور علي عبدالراضي، استشاري العلاج والتأهيل النفسي، قال إن الوعي لدى الطلاب عملية ذاتية وذلك عند توفر مثيرات تعليمية جيدة، حيث تساعد الطلاب على كسب المعرفة وجذب الانتباه، مضيفًا: "لنعلم أن لكل سلوك عملية معرفية مسبقة ومشاعر مخزنة؛ لذلك على الجميع أن يدرك أن السلوك المخالف وغير السوي يؤثر سلبًا على الأطفال".
وأضاف عبدالراضي، خلال حديثه لـ "الدستور"، يجب على الأباء والأمهات أن لا يصدر منهم سلوك مسيء حتى لا يكتسبه الأطفال ولنعلم أن الكلام السلبي يؤثر على وعي الأبناء وسلامة الهوية.
وأكد أنه على جميع المدارس الاهتمام بالأنشطة الفنية التي تعبر عن الهوية المصرية، وذلك من خلال:
- الصدق في نقل المعلومات التاريخية وأهمية معرف تاريخ مصر.
- الوعي بالتشكيلة السكانية وأهميتها في تكوين الشخصية المصرية.
- المحبة والتسامح وقبول الآخر من غير شروط ولا إقصاء.
- التواجد مع الأبناء من قبل الأخصائيين الاجتماعيين لتعمل مع الأفكار غير الصحية والتي تضر المجتمع.
- ضروري أن يكون الاختبار في مادة التربية الوطنية شفويًا.
- التثقيف من قبل مسرح المدرسة وتقديم الأعمال الفنية والدرامية ليستفيد منها الطلاب.
- ليس فقط المدرسة المسؤولة عن تعزيز الهوية الوطنية، إنما هي عملية للكل من أجل الحفاظ على الكل ومهمة الفرد أن يستشعر عظمة مصر.
- جعل المدرسة واحة تعليمية جاذبة للطلاب، وذلك من خلال تفعيل دور الأنشطة الطلابية.
غرس جذور الهوية الوطنية
من جهته، علّق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، على أهمية الهوية الوطنية بالمدارس لتعليم الأطفال، وعقد مسابقات ثقافية بين طلاب المدارس تتناول الجذور التاريخية للمجتمع المصري، ومنح الفائزين فيها جوائز قيمة.
وقال الخبير التربوي، يجب غرس جذور الهوية الوطنية في نفوس الأطفال منذ المراحل الأولى من التعليم من خلال المناهج الدراسية المختلفة وتضمينها العديد من الدروس ذات الصلة بالتاريخ المصري، وألا تقتصر تلك الدروس على مناهج التاريخ فقط، بل يتم تدريس موضوعات التاريخ في المقررات المختلفة مثل (موضوعات القراءة في مواد اللغات، والتربية الوطنية).
وشدد على الاهتمام بالهوية بالمدارس من خلال المناهج الدراسية المختلفة وتعليمهم الجذور التاريخية الفرعونية لبعض المكتشفات الحديثة مثل علوم التحنيط والمعابد والمقابر والأصباغ والألوان والفن والعمارة.