هل تأخرنا فى تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار؟.. محمد الباز يوضح
تساءل الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن حقيقة تأخر الدولة المصرية عن تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار، مؤكدا أن التأخير مرهون بالظروف الصعبة الكثيرة التي مرت بها مصر خلال الـ10 سنوات الأخيرة.
وقال محمد الباز، خلال برنامجه الأسبوعي "مش حسبة برمة"، المذاع على إذاعة "نغم إف إم": "بالنسبة للأزمة نفسها بشكلها المجرد ممكن نكون متحركين متأخر، ولكن بعزل الظروف الأخيرة التي مرت بها مصر على مدار 10 سنوات".
وأضاف: "الوضع العام في مصر كان على وشك الانهيار، والإفلاس، مصر كانت دولة تعيش حالة من الاستهداف من جماعات إرهابية، والاستقطاب الشديد، والحمدلله قدرت تتخطى كل هذا، ولكن لا يوجد استثمار داخل بلد يعاني من هذا المناخ غير المشجع".
وتابع: "كان فيه ناس بتنتقم من فكرة وجود الدولة بالأساس، وكان هدفها كله تفكيك تلك الدولة، وكل هذه الظروف كانت بتأخر الإجراءات والقرارات، حتى الحرب الروسية وقبلها الكورونا، ولدينا ترسانة مقيدة من القوانين، فنحن دولة بيروقراطية وليس من السهل التحرر من تلك كل القيود".
وواصل: "تم استقطاع وقت طويل لنسف كل هذه القوانين المقيدة والتشريعات المعرقلة، والناس لازم تفكر فيما حدث في الاجتماع المهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي ترأس فيه الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للاستثمار بعد إعادة تشكيله، لأنه قال إن الدولة المصرية تمر بمرحلة فارقة، تستلزم عمل كافة الجهات، ودمج القطاع الخاص في المشروعات التنموية التي تقوم بها الدولة المصرية".
واستطرد: «الرئيس السيسي أكد أنه لا بد أن يكون هناك جرأة شديدة في اتخاذ كافة القرارات، فالأيادي المرتعشة لا تبني الأوطان، كما أن مساحة الاستثمار والقطاع الخاص تستلزم جرأة ومراجعة جميع القوانين".
وتابع: "الرئيس لا يشرّع، ولكن هناك مؤسسات تشريعية وسلطة تنفيذية لإعمال التشريعات، وهذا يؤكد ضرورة عدم التداخل في الأدوار لإنجاز المهمة على أكمل وجه".