"حزب النور" يثمّن توجيهات الرئيس بوضع تشريع متكامل للأحوال الشخصية
ذكّر محمد صلاح خليفة، ممثل حزب النور بجلسة مناقشة قانون الوصاية في الحوار الوطني، بأطر دستورية وقيم جوهرية أكدت عليها المادة العاشرة من النظام الدستوري وهي "الأسرة قوام المجتمع المصري وتقوم على أسس الأخلاق والدين والوطنية وألزمت الدولة باتخاذ الإجراءات لحمايتها".
وأضاف خليفة أن الحديث عن الأسرة في المجتمع لا بد أن يكون في إطار ضوابط حاكمة، مشيرًا إلى المادة الثانية من الدستور الحاكمة للتشريع في مصر باعتبارها المصدر الرئيسي للتشريع، والمادة السابعة الخاصة بالأزهر الشريف.
وأوضح أنه من المهم رصد المشكلات المجتمعية ووضع حلول وقياس الأثر التشريعي، والبناء على إحصائيات رسمية وليس حالات فردية تجنبًا لإعطاء صورة غير واقعية، وتحرير مصطلحات تدخل بين الولاية على المال المنصوص عليه في قانون ١٩٥٢ والولاية على النفس والحضانة.
وثمّن ممثل حزب النور توجيهات رئيس الجمهورية بوضع تشريع متكامل للأحوال الشخصية ومشكلته أنها تشريعات متناثرة، مشيرًا إلى الحاجة إلى قانون موضوعي وإجرائي.
واعتبر أن قضايا الوصاية ترتكز في بطء إجراءات التقاضي، مطالبًا بالتوازن للحفاظ على أموال القاصر وسرعة الإنفاق، وأكد أن تجميد الأموال يفقدها قيمتها، مقترحًا تشكيل هيئة عامة تتبع مجلس الوزراء مهمتها الرقابة والإدارة المالية تراعي استثمار مال القُصّر وفق السندات الإسلامية.
وبشأن ولاية الأم، قال خليفة: "هناك آراء وتشعبات، ونقترح تعديل المادة الأولى من القانون بأن تكون الولاية للأب ثم الجد، ومن بعده يخير بين الأم وبقية العصبيات".
وأكد ضرورة الرقابة الكاملة على كل الأولياء وتنزع الوصاية من الولي وتنقل للذي يليه في حال التبديد.
وانطلقت اليوم الخميس أولى جلسات المحور المجتمعي للحوار الوطني، حيث لجنة الثقافة والهوية الوطنية، بمشاركة واسعة من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية وذلك فى ضوء الموضوعات المدرجة على طاولة مناقشات الحوار والتى تهم المواطن بشكل مباشر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انطلقت أعمال لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي، لمناقشة مسائل الولاية على المال، فيما أكدت إدارة الحوار الوطنى، أنه على مائدة الوطن، تنطلق أعمال المحور المجتمعي بالحوار الوطني، اليوم، لتناقش لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي قضايا مهمة لعل أبرزها «مسائل الوصاية على المال وما يرتبط بها»، وبالتوازي معها لجنة الثقافة والهوية الوطنية قضية «الهوية الوطنية».
وتأتي نقاشات المسائل المتعلقة بالأسرة المصرية في ظل الاحتفال باليوم العالمي للأسرة، وهو ما يكسب جلسات اليوم أهمية خاصة، حيث دعت إدارة الحوار الجميع لمتابعة الجلسات، مؤكدة أن هذه النقاشات خطوة لبناء مستقبل أفضل للأسرة المصرية بشكل خاص، والمجتمع عمومًا، مع الترحيب بكل المقترحات والآراء التي تضيف ثراء للأفكار المطروحة.