تقرير: اكتشاف "القوصية" يكشف عن حقبتين متميزتين في تاريخ مصر القديم
أبرز تقرير أمريكي، أهمية الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة آثار مير بمدينة القوصية بمحافظة أسيوط، حيث عُثر على أجزاء من بعض الأبنية تعود للعصر البيزنطي وعدد من الدفنات من العصر المتأخر، وقال بأنه يكشف عن حقبتين متميزتين في تاريخ مصر القديم.
وأشار التقرير الذي نُشر في موقع "آرت نت" الأمريكي، إلى أن الحفريات في مقبرة مصرية تحولت إلى قطع أثرية جنائزية من حقبتين متميزتين من التاريخ القديم، حيث كشفت البعثات الأثرية الجارية في مقبرة مير في القوصية بأسيوط تقدم اكمل للتراث الغني المتعدد الثقافات في المنطقة.
وكشفت عملية التنقيب التي قادها باحثون مصريون عن أساسات بناء جديدة، مواد دينية، مدافن وغيرها، وكلها تمتد على مدى غير عادي من التاريخ لموقع واحد.
وكشفت الجهود الأخيرة في مائير عن طبقتين من النتائج من حقبتين مختلفتين في تاريخها القديم.
وعثر علماء الآثار على بقايا مباني من الحقبة البيزنطية (330-1453 بم) كانت في السابق خلايا للرهبان، فناء، مخزن، وموقد؛ وفي الأسفل، مجوهرات، فخارية، وأشياء جنائزية تعود إلى ما حول الحقبة الأخيرة من الحكم الفرعوني في مصر، الفترة المتأخرة، بين 660 و 33 30 قم.
ولفت الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، إلى أهمية الاكتشاف خلال المملكتين القديمة والمتوسطة وكذلك في الفترة المتأخرة، خلال عصور المملكة القديمة من 2300 إلى 1800 قم، عمل مائير كمدفن للنخبة الحاكمة في مدينة كوساي القديمة، التي كان سكانها يعبدون الإله المصري الشمسي حتحور.
وعثر الفريق داخل بقايا المبنى على ثمانية خطوط أفقية للصلاة والتضرع إلى القديسين الأوائل، والتي نقشت بالحبر الأسود في نص قبطي بجوار حائط من الرفوف بناه رهبان فارين.
ونوه بأن عمليات الدفن كانت كثيرة في الاسفل، والعثور على عدد من الآثار، بما في ذلك شظايا التوابيت، وقناع الدفن، والعديد من الهياكل البشرية السليمة وكذلك الفخار والمرايا النحاسية التي كانت أفضل حالا من الهياكل البشرية.