ندوة توعوية عن حماية الأطفال المعرضين للخطر والعنف بشمال سيناء

عقدت الوحدة العامة لحماية الطفل برئاسة منى على أبو بكر، ندوة توعوية عن حماية الأطفال المعرضين للخطر ضمن مبادرة: "احمي ولادك" ، وذلك في القاعة الرئيسية للمؤتمرات بديوان عام محافظة شمال سيناء بالعريش.

وعقدت الندوة بمشاركة مديرية أمن شمال سيناء ومنطقة وعظ شمال سيناء ومديرية الصحة بشمال سيناء، حيث أوضحت منى على أبو بكر مدير الوحدة العامة لحماية الطفل، دور الوحدة في حماية الأطفال المعرضين للخطر، وأنواع العنف الذى يمكن أن يواجه الأطفال وكيفية الإبلاغ في مثل هذه الحالات عن طريق خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ أو من خلال جروب الوحدة العامة لحماية الطفل على فيسبوك.

وأشارت إلى قيامها بالأعداد والتجهيز لتطبيق خاص بمحافظة شمال سيناء في الفترة القادمة باسم "ساعدنى" لسهولة التواصل من خلاله مع المواطنين، وأنه توجد وحدات فرعية لحماية الطفل بكل مجلس مدينة على مستوى الـ6 مراكز بالمحافظة، موضحة أهم الأسباب المؤدية للمشاكل الأسرية من حيث الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتبادل الأدوار بين الزوجين وانتشار تريندات الزوجة غير ملزمة وتعدد الزوجات، وأن المشاكل الأسرية غير مقتصرة على الزوجين  بل تمتد الى الأبناء أيضا  .

كما أشارت،  إلى آثار انفصال الزوجين على الأطفال مما يؤدى إلى إيداع الطفل بدار رعاية لرفض الزوجين استلامه، مستعينة في ذلك بجهات الاختصاص لتوضيح الجانب الدينى والقانونى والصحى والنفسى في هذا الشأن.

ومن جانبه عرض الشيخ مصباح أحمد العريف، مدير عام منطقة وعظ شمال سيناء، المعايير الرئيسية لاختيار شريك الحياة من المنظور الدينى مقتديا بأقوال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، موضحا أثر التدخلات الخارجية في تدمير الحياة الزوجية، حيث تحدث عن الأسرة من منظور إسلام ، وعن كونها أهم خلية يتكون منها المجتمع، وأنها إذا صلحت صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، مبينا أن تماسك الأسرة يعنى تكوين مجتمع صالح وملتزم تسوده أجواء الرحمة والمحبة والتآلف.

وتحدث أيضا عن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على حياة الزوجين والبعد الاجتماعي بين أفراد الأسرة وانشغال الوالدين عن تربية أبنائهم وافتقادهم للقدوة مما جعل الطفل يخلق عالم افتراضي خاص به  ، ووجه الحضور بضرورة احتواء أبنائهم وتربيتهم تربية إسلامية سليمة.

ووجه العميد أحمد شهدى، رئيس قسم إدارة البحث بمديرية أمن شمال سيناء، الحضور الى أثر التريندات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، والتى تساعد على الانحدار الأخلاقي ونشر الفساد في المجتمع ، وانسياق البعض خلف هذه التريندات، حيث افتقاد القدوة بالبيت ولجوء الأطفال لها، موضحا أثر انشغال الوالدين بالمشاكل الأسرية وهو الأمر الذى يؤدى الى وقوع بعض الفتيات فريسة للاستغلال لانسياقهم خلف مواقع التواصل الاجتماعي وبناء علاقات من خلاله مما يعرضهم للابتزاز الالكتروني،  مؤكدا على ضرورة احتواء الأطفال وتربيتهم على الأخلاق والقيم.

وأوضحت هاجر صالح، مدير وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة بشمال سيناء، أهمية وجود باحث نفسي وقانوني بالوحدات الفرعية للتعامل مع حالات الأطفال المعروضة بأقسام الشرطة لأنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال دراسة الحالة للطفل.

وتحدثت الدكتورة ريهام الغزال، مدير إدارة الثقافة بإدارة العريش الصحية، عن ضرورة اختيار شريك الحياة لأنه العامل الرئيسي في الحياة الزوجية، وأوضحت الآثار الصحية والنفسية على الأطفال بسبب المشاكل الأسرية وخاصة انفصال الزوجين.