هواية تحولت إلى علامة تجارية.. أمل صالح: "الكروشيه بيجرى فى دمى" (صور)
خيوط وألوان مبهجة تتداخل بحرفية عالية لتُكون قطعة فنية من الكروشيه، مهارات خاصة يتمتع بها كل من يعمل بتلك الحرفة اليدوية التي تشتهر بها النساء، أمل صالح إحدى العاشقات للكروشيه منذ طفولتها والتي واصلت تطويرمهاراتها به وصولًا إلى تحويل منتجاتها لعلامة تجارية خاصة تُدر عليها أرباحًا كبيرة.
"الكروشيه دا بيجري في دمي".. بتلك الكلمات بدأت أمل صالح، صاحبة الـ31 عامًا، حديثها مُعبرًة عن مدى تعلقها بالخيوط وأعمال الكروشيه و"الهاند ميد" بشكل عام، حيث تخرجت في كلية الدراسات الإسلامية قسم الشريعة، إلا أنها لم تلتفت لدراستها بقدر ما وضعت شغفها في هوايتها، والتي أكدت أنها ورثتها عن والدتها.
وقالت أمل في حديثها لـ"الدستور"، إن هوايتها بعيدة كل البعد عن مجال دراستها، إلا أنها منذ نعومة أظافرها وهي كانت تشاهد والدتها وهي تصمم قطع الكروشيه حتى التقطت منها الموهبة وبدأت في تطبيقها منذ أن كانت في الابتدائية وساعدتها والدتها لإخراج أفضل ما لديها، ولكنها توقفت خلال مرحلة الإعدادية والثانوية حتى تخرجت من الجامعة.
وفي عام 2014 عادت مرة أخرى لأعمال الكروشيه وتصميمها وبيعها للمحيطين، إلا أنها توقفت مرة أخرى بسبب إنجابها، ولكنها قررت أن تتجه لبيع خيوط الكروشيه حتى تكون قريبة لشغفها الأساسي في الكروشيه والهاند ميد، وبالفعل بدأت في جذب المحيطين بها خاصة أنها متوجدة في مكان هي الوحيدة التي تقوم ببيع الخيوط وتقوم بأعمال الكروشيه.
وتابعت أنها لم تقتصر على التصميمات وبيعها، بل قررت أن تتوسع في مجالها من خلال عمل صفحات وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي زادت في التوسع بمجالها، مشيرًا إلى أن أكثر العقبات التي تقابلها هو عدم وجود رأس مال خاصة أنها تأخذ خطوات عملها تدريجيًا حتى تمكنت من عمل براند خاص بها في الكروشيه دون أن كانت تمتلك تمويلًا.
وأضافت أن مجال الكروشيه واسع ويحتاج صبرًا في خطواته وتنفيذه لكنها لم تستطع أن تتوقف عنه، وتسعى إلى تنفيذ قطع مميزة "بحاول أعمل شغل متقن مش أي شغل وخلاص مش مهم أبيع 100 قطعة، ممكن قطعة واحدة وتاخد حقها".
واختتمت حديثها بأنها نظرًا لمعرفتها الكاملة بتفاصيل عمل الكروشيه، فهي على دراية باحتياجات المصممين، ما جعلها تقوم بتصميم نوت بوك صغير والتي يحتاجها المصمم لكتابة التفاصيل من حجم الإبرة والغرز والخيوط، لافتة إلى أنها في الوقت الحالي تسعى لعمل دورات تدريبية لتعليم الأشخاص أعمال الكروشيه بداية من الخطط والتنفيذ والماركتينج من أجل التوسع في مجالها.