"عرفت أنها يتيمية مثلي فتزوجتها".. أسرار من حياة استيفان روستي
استيفان روستي، الفنان ذو الوجه الأحمر كما اعتاد أصدقاؤه على تسميته، كشف عن النساء في حياته، وذلك خلال اللقاء الذي أجرته مجلة الكواكب الفنية في عددها الــ 253، والمنشور بتاريخ 5 يونيو من العام 1956.
وفي هذا اللقاء، قال "استيفان روستي" لمحرر الكواكب عما إذا كانت هناك نساء في حياته: "من يقول لك أنه ليس هناك نساء في حياته فهو كاذب، فما من إنسان على وجه الأرض لا يعرف طريقه إلى حواء، ولكني الآن أعيش حياة سعيدة مع زوجتي التي تزوجتها منذ عشرين عامًا."
وقد حدث ذلك في عام 1936، عندما كنت في زيارة لبورتوفيق، فدعاني أحد الأصدقاء إلى حفلة راقصة في النادي الإيطالي، وهناك رأيتها خفيفة مرحة جميلة، فتعرفت عليها وعلمت أنها يتيمة مثلي، فعرضت عليها الزواج فقبلت، وها أنا ذا أعيش معها منذ ذلك التاريخ في منتهى السعادة.
ــ استيفان روستي .. والدي أجنبي وولدت في مصر
وبخصوص اعتقاد الكثيرين بأن استيفان روستي أجنبي، فقد صرح قائلاً: "كثير من الناس يعتقدون أنني أجنبي، ولكن الحقيقة هي أنني مصري، ولدت في قلب مصر، وعلى الرغم من أن والدي هو نبيل من نبلاء المجر، إلا أنه جاء إلى مصر في عام 1898 وتزوج والدتي، التي كانت إيطالية الجنسية وعاشت في الإسكندرية. وعندما علمت حكومة المجر بالزواج، غضبت على والدي لأن تقاليدهم يحظر على النبلاء الزواج إلا من نبيلات مثلهم. وكان عقابه نقله من سفارته في مصر إلى سفارته في طهران. وفي تلك الأثناء، كانت والدتي تنتظر ولادتي ولم تستطع السفر، لذلك قرر والدي تركها في القاهرة".
ــ استيفان روستي في فيلم فرنسي عن الجزائر
وحول أبرز محاطته الفنية وكيف بدأ طريقه إلى السينما، يمضي استيفان روستي مضيفا في حواره مع مجلة الكواكب الفنية: في سنة 1922 فكرت في السفر إلى باريس لدراسة فن السينما الذي كان لا يزال في أول الطريق، فجمعت كل ما أملك، ورحلت إلى باريس، ولم أكن أعرف فيها أي شخص، ولم أعرف منها سوى عنوان مقهى اسمه "كافيه تامير".
وفي هذا المقهى التقيت ذات صباح بشاب ظريف فقدمت له كأسًا من الويسكي، وسألني عن جنسيتي فقلت له أنني مصري يريد أن يتعلم صناعة السينما في باريس، ورحب بي الشاب وقال لي إنه مساعد أحد كبار المخرجين وسوف يتيح لي فرصة التعرف عليه. واشتغلت بفضل صديقي هذا بالتمثيل في بعض الأفلام.
ويلفت "روستي" إلى: سنحت لي فرصة ذهبية فلم أفلتها من يدي، وكانت هناك شركة تود إخراج فيلم تدور أحداثه في الجزائر، وعرضت علي دور البطولة نظير 120 جنيهًا، فلم أتردد في القبول، ومثلنا في الجزائر حوالي ثلاثة أسابيع.
ثم سافرنا إلى فيينا لتمثيل فيلم آخر، ولما انتهينا منه عدت إلى باريس، وهناك قابلت المرحوم "عزيز عيد" والأستاذ "يوسف وهبي"، وكانا يبحثان عني فقد كان يوسف وهبي يستعد للعودة إلى مصر بعد هذه الغيبة الطويلة، وتكوين فرقته المسرحية واستبد بي الحنين إلى مصر بعد هذه الغيبة الطويلة فعدت معهم.
ــ استيفان روستي .. عزيزة أمير قدمتني للسينما
وحول أول خطواته في السينما، تابعت استيفان روستي: كانت المرحومة "عزيزة أمير" تشارك معنا في فرقة يوسف وهبي، وكانت تعلم أنني سافرت إلى باريس لتعلم صناعة السينما هناك، وعندما أرادت النزول إلى ميدان الإنتاج السينمائي، طلبت مني المشاركة معها، فوافقت وأخرجت لها فيلم "ليلي" وشاركت في التمثيل.
كان هذا أول عمل لي في السينما المصرية، وحصلت على أجرٍ قدره "100" جنيهًا من الإخراج والتمثيل. ثم شاركت في عدة أفلام أخرى، وقمت بتأليف وتمثيل وإخراج فيلم "الورشة"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا لعزيزة أمير. بعد ذلك، انقطعت عن الإخراج وتفرغت للتمثيل والتأليف.