ماذا سيقدم العرب لسوريا بعد عودتها إلى الجامعة العربية؟.. نائب يجيب
قال النائب في البرلمان السوري حسين راغب إنه يرى أن عودة سوريا لجامعة الدول تسهم في دعم الأمن القومي العربي من خلال تخفيف التوتر في أزمات المنطقة التي دفعت الدول العربية إلى حالة من الاستقطاب السياسي والأمني، ما يجعل المنطقة تخرج من الاصطفافات المتناقضة إلى منطق التكامل في مواجهة التحديات السياسية والأمنية.
وحول ما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية لدعم سوريا، قال راغب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، جامعة الدول معنية بالوقوف إلى جانب سوريا لتجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها.
راغب: الحكومة السورية تتطلع إلى مساعدة الأشقاء العرب من أجل فك الحصار الاقتصادي
وأكد راغب أن الحكومة السورية تتطلع إلى مساعدة الأشقاء العرب من أجل فك الحصار الاقتصادي الظالم المفروض عليها، وكذلك عودة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية وعودة العمل باتفاقية تنظيم النقل بالعبور بين الدول العربية ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وذلك لأجل تهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين وإعادة الإعمار.
وحول دلالات عودة سوريا إلى الجامعة في هذا التوقيت، أشار راغب إلى أن عودة سوريا تأتي في توقيت تشهد في الساحة الدولية والإقليمية تحولات مهمة، أهمها الحرب الأوكرانية والتصعيد الأمريكي الغربي ضد روسيا، وسعي الولايات المتحدة لإعادة تمركزها وتوجيه مواردها ضد روسيا ومواجهة الصعود الصيني العالمي، وكذلك الدور الصيني ووساطته الناجحة التي مهدت الطريق لعودة العلاقات السعودية الإيرانية، الأمر الذي دفع إلى مزيد من التفاهمات في الملفات الإقليمية وعلى رأسها الملف السوري.
وعن توقعاته بمشاركة سوريا في القمة العربية القادمة في الرياض، قال راغب أستطيع القول بأن القرار رقم 8914 الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن تطورات الوضع في سوريا تاريخ 7 مايو الجاري، أكد استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من يوم 7 مايو الجاري، وبناءً عليه فإنه من المفترض أن يتم دعوة ومشاركة سوريا في اجتماع القمة العربية المزمع عقده في 19 مايو الجاري.
بتعليقه عن رفض الولايات المتحدة لعودة دمشق إلى الجامعة العربية، أكد راغب أنها هي التي وقفت منذ بداية الفوضى العربية ضد سوريا وجميع شعوب المنطقة باعتبارها الحامل الأساسي لمشروع الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة في منطقتنا، وللأسف فإنها ما تزال مستمرة في سياستها العدوانية تجاه شعوب المنطقة وسوريا خصوصاً، من خلال إقامة قواعد عسكرية أمريكية غير شرعية في سوريا لأجل ترويع المدنيين الأبرياء واستمرار سرقة موارد وثروات الشعب العربي السوري.