دبلوماسيون بولنديون يزورون متحف آثار الإسماعيلية (صور)
استقبل متحف آثار الإسماعيلية، مجموعة من الدبلوماسيين البولنديين وعائلاتهم المقيمين في مصر بمرافقة الملحق الثقافي البولندي للتعرف على العرض المتحفي بالمتحف، وما يحتويه من آثار نادرة.
وأبدى الزوار إعجابهم بعراقة المكان وبتميز القطع الأثرية المعروضة، وحرصوا على التقاط صورة تذكارية مع المقتنيات الأثرية.
وأكد الدبلوماسيين البولنديين وعائلاتهم استمتاعهم بزيارة المتحف، مشيرين إلى أن المتحف يحتوي على مقتنيات أثرية نادرة ورائعة لمختلف العصور في مصر، مضيفين أنهم لم يشعروا أنه متحف إقليمي لما يحتويه من مقتنيات أثرية مميزة ومختلفة.
ويحتوي متحف الإسماعيلية على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تعبر عن الحرف والصناعات قديماً سواء كانت أدوات بناء، نحت، نسيج، صناعة أثاث، أخشاب صيد، موازين، أدوات طبية، رنوك وظيفية للأمراء وغيرها من القطع الأثرية المتميزة المعروضة في قاعة العرض الرئيسية بالمتحف.
ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية بعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية، والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.
فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية:
جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، وبالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي "جان كليدا" بأعمال حفائر وتنقيب في المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء.
وسجلت أعمال البعثة برئاسة "جان كليدا" اكتشافات أثرية مهمة كانت النواة التي أنشئت الشركة بسببها متحف الإسماعيلية ولعل أهمها تلك الفسيفساء التي تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسي للمتحف، حيث يعد "كليدا" صاحب فكرة تأسيس المتحف.
ويقع المتحف بحي الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية، ويتميز ذلك الحي بطرازه المعماري الفرنسي، وكان يقيم به العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية.
وكانت بداية متحف الإسماعيلية عام 1911 كمتحف مفتوح بحديقة المتحف، وبعد ذلك تم إنشاء المبنى الحالي على شكل صرح أو معبد مصري قديم، افتتح المتحف لأول مرة للجمهور في مارس عام 1934، وتم تجديد العرض المتحفي في عام 2019.