ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: خلق الوفاء من صفات المتقين الذين يوفون كل إنسان حقه
عقد الجامع الأزهر اليوم النسخة السادسة عشرة من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان " الطفل الخلوق- النظيف- الفصيح "، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وتضمن ملتقى اليوم محورين: المحور الأول: الطفل الخلوق، والذي تحدث فيه الشيخ محمد بيومي، منسق الوجه القبلي لشئون القرآن الكريم، عن خلُق الوفاء؛ حيث شرح معنى الوفاء، وصوره، وأمثلة عليه من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والصحابة الكرام.
وأضاف الشيخ بيومي، أن الوفاء صفة من صفات المتقين الذين يوفون كل إنسان حقه، وقد ضرب مثالًا للوفاء بقصة سراقة بن مالك حيث وعده رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بسواري كسرى، وبعد وفاة سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - استدعى سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سراقة بن مالك وألبسه سواري كسرى وفاء لوعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
واستمرارًا في مواصلة دور الأزهر الشريف في تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الدكتور حازم مبروك، مسئول وحدة كتب التراث بالجامع الأزهر في محور الطفل الفصيح، وتحدث حول علامات الأفعال، وذكر أن علامات الأفعال أربع علامات، هي: تاء الفاعل المتحركة، مثل: قمتُ، و كتبتَ، وكتبتِ، وتاء التأنيث الساكنة؛ مثل: الشمسُ طلعتْ، وياء المخاطبة؛ مثل: افعلي الواجبَ عليك، ونون التوكيد؛ مثل: لأستسهلنَّ الصعب.
وفي نهاية الملتقى ختم الباحث حديثه بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.