تتويج الملك تشارلز على عرش بريطانيا.. والأمير ويليام يُعلن ولاءه
تُوج الملك تشارلز الثالث على عرش بريطانيا في حفل ضخم حضره المئات من قادة العالم، في كنيسة دير وستمنستر آبي.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد تم تتويج الملك بالتاج والصولجان والمقتنيات الملكية، حيث ارتدى التاج الذي ارتدته قبله والدته الملكة إليزابيث الثانية خلال حفل تتويجها عام 1953، وقبلها أسلافه من الملوك.
وتابعت أن الملك تشارلز الثالث هو الملك البريطاني السابع الذي يرتدي هذا التاج، وردد المتواجدون في الكنيسة "فليحفظ الرب الملك تشارلز".
لحظة تاريخية
وأفادت الإذاعة البريطانية، بأن لحظة ارتداء الملك تشارلز للتاج البريطاني هي لحظة تاريخية في المملكة المتحدة، حيث تُعدّ المرة الأولى التي يُشاهد فيها مثل هذه اللحظات منذ أكثر من 70 عامًا.
وتابعت أن الحفل بالكامل يتم من أجل هذه اللحظة، التي يوضع فيها التاج على رأس الملك تشارلز الثالث، حيث وصل رئيس أساقفة كانتربري إلى لحظة التتويج الحرفية للحفل، إلى رأس الملك تشارلز.
وأوضحت أن كل الحديث عن التتويج يدور حول هذه اللحظة، عندما يتم وضع تاج القرن السابع عشر، المزين بالذهب والمجوهرات، على رأس الملك، حيث يستخدم فقط لهذه المناسبة، قبل العودة إلى برج لندن.
يبلغ ارتفاع التاج ما يقرب من 30 سم، ويبدو عن قرب أكبر قليلاً مما قد تتوقعه، وهو عرض لا يُنسى لحفل التتويج، حيث يحتوي على 444 جوهرة وأحجار كريمة منفصلة، بما في ذلك الياقوت والجمشت والتوباز.
سيكون هناك دوي صوت للاحتفال باللحظة، مع قرع أجراس الدير وإطلاق طلقات الرصاص خارج الكنيسة.
قدمت سلسلة من القادة الدينيين، بما في ذلك فنسنت نيكولز، الكاردينال الكاثوليكي رئيس أساقفة وستمنستر، سلسلة من الصلوات والتمنيات للملك، حيث يعتبر إدراج كاهن كاثوليكي أمرًا مهمًا نظرًا لأن قسمًا كبيرًا من قسم التتويج مكتوب حول دعم الإيمان البروتستانتي بعد انشقاق هنري الثامن مع روما، والانقسام الديني الذي أعقب ذلك في إنجلترا وما بعدها.
وأشارت الشبكة، إلى أن الأمير ويليام قدم ولائه لوالده وإعلانه وريث للعرش، وهنأه على تتويجه على عكس التقاليد الملكية البريطانية والتي تنص على يقدم جميع أفراد العائلة المالكة ولائهم للملك، لكن في حفل تتويج تشارلز اكتفى بنجله الأكبر ويليام فقط، ثم أعلن الشعب البريطاني مبايعة الملك تشارلز، من خلال قراءة بعض الحاضرين في الكنيسة لقسم الولاء.