إبراهيم عبدالعزيز عن علاقته بنجيب محفوظ: عرفته عن قرب منذ عام 1983
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عبدالعزيز، إنه علق له أحدهم أثناء كتابة عمله "أنا نجيب محفوظ"، عن سيرة حياة الكاتب الراحل "هتكتب ايه الجديد؟" حيث كتب كثير عن نجيب محفوظ، ولكنه لم يستمع له.
وأضاف أنه لم يدع أحد يحبطه: "نشرت كتابي "أنا نجيب محفوظ"، وتم طبعه على ٤ طبعات"، وذلك خلال مناقشة كتاب: "نجيب محفوظ.. الراوي الأعظم" في مؤسسة بتانة بوسط البلد.
وتحدث إبراهيم عبدالعزيز، تعليقا على دعوة الأديب الكبير نجيب محفوظ، للكاتب الصحفي محمود مطر، لندوة الأول في كازينو قصر النيل، وقد أضاع حينها محمود مطر هذه الفرصة، قائلا: "إنني تعلمت أن الفرصة التي تأتي للإنسان عليه ألا يضيعها من بين يديه، لأنها تأتي مرة واحدة فقط".
وعن كتاب "نجيب محفوظ.. الراوي الأعظم"، يقول وجدت من خلاله صورة نجيب محفوظ، الإنسان والمعلم، وأنا كنت قد عرفته سنة ٨٣، حينما كنت أعمل في مجلة المصور.
يتذكر إبراهيم عبدالعزيز، مكالمة له مع نجيب محفوظ، خلال عمله الصحفي في سنة 1983: وجدته يرد علي، دون سكرتارية أو أي شخص آخر، لأجري معه حوارا صحفيا.
ويضيف: خلال مقابلتي مع نجيب محفوظ، وجدت خلال اللقاء أنني أعرفه من سنين، جلست وقتا طويلا لإجراء الحوار معه، وبعدها جلست على مقهى قريب، لكتابة الحوار، فحينما سمع القهوجي صوت نجيب محفوظ، قالي لي: "المشاريب عليا"، مشيرا إلى أن الأديب الكبير كان قريبًا لجميع المصريين.
في هذا الكتاب 23 شخصية جاورت نجيب محفوظ وشهدت من حياته، تحكي عن الأستاذ صاحب الشخصية الثرية وكأنه جميع أبطاله، الأستاذ في المنزل وفي الأسواق وفي الشارع وفي المقهى وحتى في خطابه للرئيس.. إنه نجيب محفوظ.
يعد الكتاب محاولة مهمة جدًا لاكتشاف وجه نجيب محفوظ الإنسانى، لتقديمه ليس بوصفه أهم مبدع وروائى عربى أو الأديب العربى الوحيد الحائز على جائزة نوبل، ولكن بوصفه نجيب محفوظ عبدالعزيز إبراهيم الباشا، المواطن المصرى البسيط ابن الجمالية عاشق الحارة المصرية، وزوج السيدة عطية الله، ووالد أم كلثوم وفاطمة، وصديق وأستاذ عدد هائل من الأدباء ومن النخبة ومن المصريين البسطاء.