حقيقة أم شائعة؟.. نكشف تداول بطيخ مسرطن بالأسواق
بالتزامن مع دخول فصل الصيف واعتباره واحدًا من أهم الفواكه الصيفية المحببة إلى الشعب المصري، تداولت بعض الأقاويل على مواقع التواصل خبر انتشار بطيخ مسمم ومسرطن بالأسواق، ماسبب قلق لدى كثير من المواطنين وجعل البعض يخشى شراؤه.
في السطور التالية نرصد حقيقة وجود “بطيخ مسرطن” في الأسواق
في حديثه "للدستور" قال الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أوضح أن ما يتردد حول انتشار بطيخ مسرطن إنما هو شائعة لا أساس لها من الصحة مشيرًا إلى أن ادعاء البعض استخدام عدد من الهرمونات وإضافتها لمحصول البطيخ لسرعة نموه أمر غير منطقي، وذلك لأن سعر هذه الهرمونات باهظًا ولا يعقل أن يشتريها شخص بآلاف من الجنيهات بهدف بيع محصول يعتبر من المخاصيل زهيدة الثمن.
وتابع أن محصول البطيخ من المحاصيل التي تتمتع بحساسية شديدة، وبالتالي يظهر عليها أي أثر للتعامل الخاطئ في زراعتها.
وأضاف، أن ما يظهر للبعض من مشكلات صحية عقب تناول البطيخ قد يرجع إلى أسباب غير مشروطة بأن يكون البطيخ مسرطن أو مسمم، بل قد تتعلق بأسباب عدة بدءًا من تلوث السكين المستخدم في شق البطيخ باعتبارها عادة يستخدمها الكثير من الباعة والمواطنين للتأكد من احمراره وجودته.
وأردف، أن سوء تخزين البطيخ أيضًا سواء في درجات مرتفعة أكثر من اللازم أو في أجواء غير ملائمة قد يؤدي إلى إفساده، كما أن سوء تخزينه بعد فتحه قد يتسبب في إفساده أيضًا نظرًا لأنه من الفواكه الحساسة وكثيرًا ما يتم تناوله على عدة مرات، وليس مرة واحدة.
أما عن تردد بعض الأقاويل عن ضرورة عدم شراء البطيخ في هذه الفترة من العام والانتظار مدة أسبوعين على الأقل قال صدام أن هذا الكلام أيضًا غير منطقي وعار من الصحة مشيرًا إلى أن "عرشة البطيخ" تستمر في إنتاج الثمرات أكثر من شهر فبالتالي غير معروف أي عرشة تحديدًا تكون مدة إنباتها للمحصول قد انتهت فهي لا تنبت في يوم وليلة.
وقال صدام، إن على المواطنين فقط اتباع الأساليب السليمة عند شراء البطيخ وتخزينه وتناوله بدءًا من شراؤه من أماكن موثوق فيها واختيار البطيخ السليم من أي عيوب أو نتوءات، وعدم اللجوء إلى شقه عند البائع لتجنب تلوث السكين، وكذلك غسله قبل فتحه بالإضافة إلى تخزينه في درجات حرارة معتدلة.
ومن جانبه كشف الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة خلال تصريح تليفزيوني، حقيقة التحذيرات من تناول البطيخ قبل أوانه، قائلًا إنه مع تغير المناخ لا يوجد ما يسمى ببطيخ أو خوخ أو محصول قبل أوانه، ولكن المناخ هو المتحكم الأكبر في كل الإنتاج الزراعي.
وأضاف "فهيم" أنه قد يتواجد محصول أو منتج ظهر قبل المعاد المتعارف عليه أو يتأخر بشهر، وكل ذلك يتعلق بالمناخ فيما يتعلق بالفواكه، كما نفى الإشاعات المنتشرة حول وسائل التواصل الاجتماعي بأن البطيخ مسمم أو مسرطن، قائلًا بأن هذا الحديث زور.
جديرً بالذكر أن شائعة وجود بطيخ مسرطن في الأسواق لم تعد جديدة على المواطن المصري، بل أنه اعتاد على سماعها في موسم البطيخ من كل عام.