مصر حاضرة دائمًا.. أستاذ الشئون الإفريقية يشيد بجهود الدولة للتعاطي مع الأزمة السودانية
جهود كبيرة تبذلها مصر في دعم الأشقاء العرب والأفارقة في الأوقات العصيبة، لتبقى الشقيقة الكُبرى الحاضرة دائمًا لمُداواة الجراح بعد كل الأزمات.. دورها الإنساني يفوق كل شئ، وفقًا للدكتور سيد رشاد، أستاذ الشئون الإفريقية بجامعة القاهرة.
أستاذ الشئون الإفريقية بجامعة القاهرة، تحدث لـ"الدستور" عن البُعد الإنساني للجهود المصرية المبذولة للتعاطي مع الأزمة السودانية، مؤكدًا أنه منذ اندلاع الأزمة حتى هذه اللحظة، يُعاني أشقاؤنا في السودان من أهوال هذه المعارك الضارية التي تدور على أرض السودان بين قوتين متناحرتين.
وأضاف أن الأشقاء السودانيين وجدوا أنفسهم أمام حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مهددين طوال الوقت، يسعون بحثًا عن الأمان والاستقرار، فكانت مصر الملاذ الآمن الأول لهم، فمصر كانت ولا تزل هي البلد الآمن والمطمئن الذي يلجأ إليه العرب والأفارقة في أوقات الأزمات، لإدراكهم أن مصر لا تكل ولا تمل ولا تألوا جهدًا في خدمة ورعاية العرب والأفارقة طوال التاريخ، وهذا هو قدر مصر كونها الدولة الكبرى العربية الإفريقية الموجودة في المنطقة.
وتابع: "الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة، سواء عن طريق السفارة المصرية والبعثة الموجودة في السودان، حتى في محاولة إجلاء الرعايا التابعين لدول أجنبية مثل بريطانيا وغيرها، وفي فتح معابرها للإخوة السودانيين للقدوم إلى مصر، والتيسيرات التي منحتها الحكومة المصرية لأشقائنا في السودان، ومحاولة التخفيف عن كاهلهم لاستيعابهم في مصر.
وأضاف أستاذ الشئون الإفريقية أن الجالية السودانية قوامها أكثر من 4 ملايين سوداني، وتستقبل مصر عبر معبر “أرقين” آلاف الحافلات التي تضم القادمين إلى مصر هربًا من الحرب، والحكومة المصرية تُدرك أهمية الشعب السوداني، وتُقدر أن البُعد الإنساني يفوق أحيانًا البُعد السياسي أو غيره، فهناك جهود حثيثة لاحتواء هذه الأزمة، وإذا كنا نتحدث عن الطلاب السودانيين الذين يدرسون على أرض مصر، والطلاب الذين فروا من المعارض ويريدون الالتحاق وإكمال السنة الدراسية؛ فمصر تذلل كل العقبات لهم، وتعي كل هذا، وأجهزة الدولة المصرية لا تألوا جهدًا في دعم إخواننا السودانيين من خلال إتاحة مسارات تعليمية مختلفة لهم.
وأضاف: “فيما يتعلق بالبُعد الإنساني، توالت دعوات المصريين لمساعدة الإخوة السودانيين سواء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، ومنهم من فتح بيوته لاستيعابهم”.