لـ3 أيام.. الجامع الأزهر يطلق دورة تدريبية للوافدين الجدد للتعريف بالأزهر الشريف
أطلق الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء، دورة تدريبية للطلاب الوافدين الجدد للتعريف بالأزهر الشريف، وشرح نبذات تعريفية عن معالم المنهج الأزهري وبعض المواد الدراسية، وتستمر الدورة لـ3 أيام، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وباعتماد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بناءً على طلب اتحاد طلاب دولة إندونيسيا.
وفي كلمة الافتتاح، نقل الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية لرواق الأزهر بالجامع الأزهر، تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وترحيبه بالطلاب الوافدين، الذين قطعوا آلاف الأميال، وضحوا بكل غالٍ ونفيس؛ لطلب العلم من منبعه الأصيل.
وأوضح المشرف العام على الرواق الازهري، أن الازهر الشريف درس فيه الكثير من العلماء الذين تركوا بصمتهم الواضحة في العلم والحياة، أمثال ابن حجر العسقلاني والقلقشندي والمقريزي وابن خلدون عالم الاجتماع التونسي المعروف وغيرهم الكثير عبر الأجيال والقرون.
وأوضح أن مصر الأزهر، ترحب دائمًا بالطلاب الوافدين، وتعتبرهم من أبنائها، ويفتح الأزهر الشريف أبوابه لهم منذ فجر تاريخه إلى أن يشاء الله.
ولفت إلى أن هناك بعض المعالم، التي اختص بها الأزهر الشريف، وهي أن هذا المكان، يوم بُنِيَ كان مركزًا للدعوة الشيعية، وشاء الله – تعالى – أن يكون مركزًا رئيسًا لمذهب أهل السنة والجماعة، الذي يتمسك بالكتاب والسنة المطهرة ونشر ثقافة السلام في العالم أجمع.
وتابع : "من معالم المنهج الأزهري أيضًا ترسيخ ثقافة الحوار، والمناقشة، وأدب المناظرة، واحترام وقبول الآخر والاستماع إلى الرأي والرأي الآخر والعناية بعلوم الآلة، كالنحو والصرف والعَروض والبلاغة والمنطق التي هي ضرورية لتعلم علوم الدين ونطق العربية التي هي لغة القرآن الكريم، والتعريف بأن الدين الإسلامي ليس دينًا محليًّا، وإنما هو دين عالمي يصلح لكل زمان ومكان، ومن المعالم أيضًا التجديد ومواكبة العصر، والحفاظ على تراث الأمة الإسلامية، وعدم إطلاق مبدأ التكفير.
من جانبه، رحب الدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر، بطلاب الأزهر الجدد، مؤكدا أهمية مثل هذه الدورات التعريفية للطلاب الجدد، منوها إلى أن الجامع الأزهر هو درة تاج المؤسسات العلمية السنية في العالم الإسلامي، ومحط أنظار وترحال العلم والعلماء، وقد انطلق الأزهر الشريف عبر الزمان ولم يحده المكان، وتغلغل في قلوب الناس شرقًا وغربًا.
وشدد “همام” خلال كلمته، على أن الأزهر الشريف يرحب بالطلاب الوافدين، الذين آثروا الحصول على المنهج الوسطي من منهله العذب، وأنهم سيعودون إلى بلادهم سفراء للأزهر الشريف، وقد حملوا منهجه الوسطي بعيدًا عن التشدد والتطرف، مؤكدا أن الأزهر الشريف هو المؤسسة التي وثقت فيها الأمة منذ نشأته وعبر الأزمان.
من جهته، ألقى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، ورئيس لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف، محاضرة، بعنوان (حول الفقه وأصوله ومذاهبه) للتعريف بالمذاهب الفقهية، والأصول التي بنى عليها الفقهاء مذاهبهم وآراءهم.
كما ألقى الدكتور عبدالله عزب عميد كلية أصول الدين السابق محاضرة بعنوان (حول المنطق) لشرح مبادئ علم المنطق.