حكايات في حياة مصطفى درويش.. "ماذا بينك وبين الله!" (فيديو)
مشاهد مؤثرة التقطتها العدسات في وداع الفنان الشاب مصطفى درويش الذي وافته المنية أمس الإثنين، زادت بآلاف التدوينات في رحيله، ودعوات بالرحمة على رجل أحبه الكثيرون، حتى تساءلوا عن أنهار المحبة التي تدفقت عند موته.. «ماذا بينك وبين الله!».
حكايات كثيرة في حياة مصطفى درويش الذي عاش لفترة من الزمن دون والديه اللذان غيبهما الموت، لكنه كان حاضرًا في الخير، ليُقدم يدّ العون للمحتاجين.. أشياء كثيرة لم تُعرف عن «مصطفى» سوى بعد رحيله.. ارتاح الجسد في مثواه الأخير، فكُشِفت بعض خطى الخير التي كانت في الخفاء.
شكى «درويش» من النوم بعد أن هجره قبل ساعات من وفاته، فنام نومةً هادئة تغمرها دعوات مُحبيه.. آلاف الكلمات المؤثرة التي راحت تنعي رجل أحبه الكثيرون، وبات اسمه مرتبطًا عند دعواهم بالخيرات التي زيّنت مسيرته في الحياة.. 43 عامًا مليئة بالمساعي الطيبة.
كان مصطفى يرق كثيرًا لهؤلاء الذين يقطنون الشوارع بعد أن يطردهم أبناؤهم.. قبل 4 سنوات كان على موعد مع مشهد مؤلم بطله رجل مُسن يُعاني من فرط الحركة؛ تركه أبناؤه في الشارع دون مأوى.. تعاطف معه الفنان الشاب وقرر أن يبحث له عن حل، فنشر حكايته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وجاء سريعًا من مؤسسة «معًا لإنقاذ إنسان» والتي تعمل لرعاية هذه الحالات واستضافتها، وجرى نقل الرجل إلى المؤسسة.
حكاية جديدة من حكايات كثيرة كان على موعد معها، لكنها آلمته في رمضان الماضي.. سيدة تُدعى الحاجة فاطمة، تقطن الشارع بعد أن طردها أبناؤها كما في حالة الرجل الذي سبقها.. أبلغ «مصطفى» بها المؤسسة، وجرى نقلها لاستضافتها، وكان الفنان الرحل الدائم السؤال عنها، لكنه ذهب للسؤال عنها في رمضان الماضي فعرف أنها تُوفيت.. كان يومًا حزينًا في حياة مصطفى.
الحكاية يرويها في الفيديو التالي: