رئيس الطاقة المتجددة: يجب تطوير أنماط الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيع المستثمرين
أوضح الدكتور محمد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، أنه في سبيل الوصول بنسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية إلى 42% بحلول عـام ٢٠٣٥، يتحتم على الأسواق تطوير أنماط الشراكة مع القطاع الخاص، مع تشجيع المستثمرين.
وأضاف الدكتور محمد الخياط لـ"الدستور"، ولقد حققت قمة المناخ، مؤتمر الأطراف السابع والعشرين المنعقد بمدينــة شــرم الشــيخ نوفمبـر الماضـي، زخما وتطلعا لأدوار جديدة تضطلع بها الطاقة المتجددة وتساهم بها في تحقيق التنمية المستدامة.
ووفقًا لرؤية الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة الواردة في تقرير الهيئة عن العام 2022، اتخذت الطاقة المتجددة بعــدًا جديــدًا بفعل الاهتمام الكبير الذي حظيت به مشروعات الهيدروجين الأخضر، إذ تم توقيــع أكثــر مــن عشـرين مذكرة تفاهم لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في مصر، تجاوز إجمالي استثماراتها 80 مليار دولار.
وأكد "الخياط" أن الطاقة المتجددة باتت وسيلة لتحسين اقتصاديات تلك المشروعات والاستفادة من المواقع ذات الموارد الطبيعية المتميزة مـن سرعات الرياح والإشعاع الشمسي، مما فتح الباب أمـام تعزيز دورها التنموي من حصرها كمصدر للكهرباء النظيفة إلى تحسين اقتصاديات مشروعات أخرى مثل تحلية المياه، والسيارات الكهربائية، وغيرها.
وكشف عن حجم التعاون مع القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة قائلًا: "يعمل القطاع الخاص على تطوير مشروعات بإجمالي قدرات ٢٨٠٠ ميجاوات من طاقة الرياح وحوالي ٧٠٠ ميجاوات من الطاقـة الشمسية، مما يعزز من سعي مصر لتصبح أحد محاور الطاقـة الإقليمية".
وفي السياق ذاته أظهر حصاد العـام 2022 وفقًا لتقرير "الطاقة المتجددة" للعام نفسه، ارتفاع ربحية هيئة الطاقة المتجددة لأكثر مـن 300 مليون جنيه، وهو ما يتسق مع تسجيل إنتاجية الطاقة الكهرومائية حوالي ١٥٠٠٠ جيجاوات ساعة، وطاقة الرياح أكثر من ٦١٠٠ جيجاوات ساعة، والخلايا الشمسية قرابة٤٤٠٠ جيجاوات ساعة، هذا فضلا عن حوالي ٩٠ جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.