شركة صينية حكومية تبنى مجمعًا لوجستيًا ضخمًا فى ميناء كولومبو
أعلنت شركة صينية مملوكة للدولة أنها تسعى لزيادة استثماراتها في سريلانكا إلى ملياري دولار عبر بناء مركز لوجستي ضخم في ميناء كولومبو.
تتطلّع سريلانكا إلى وضع اقتصادها على مسار التعافي بعد تخلّفها العام الماضي عن سداد ديونها الخارجية، بعدما أدى شح المواد الأساسية على غرار الغذاء والوقود والأدوية إلى احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة.
يُعدّ استثمار مجموعة "تشاينا ميرتشنتس غروب" (CHINA MERCHANTS GROUP) في مجمّع لوجستي كبير في ميناء كولومبو بتكلفة بناء تقدّر بـ392 مليون دولار، أول استثمار أجنبي كبير في سريلانكا منذ التخلف عن السداد.
الإثنين جاء في بيان للشركة أن مشروع المركز اللوجستي: "سيرفع قيمة الاستثمارات المتراكمة لتشاينا ميرتشنتس غروب (CMG) في سريلانكا إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي، ما يجعلها أكبر شركة استثمار أجنبي في الجزيرة".
ستمتلك CMG حصة 70 في المائة في الشركة التي تم إنشاؤها لبناء مجمع لوجستي في مرفأ كولومبو، ميناء أعماق البحار الوحيد بين دبي وسنغافورة.
ووصفت CMG المشروع بأنه أكبر مركز لوجستي في جنوب آسيا، وقالت إنها تتوقّع إنجاز أعمال بنائه بنهاية العام 2025.
تتولى CMG أيضًا إدارة مجمع الميناء في هامبانتوتا على الطرف الجنوبي لسريلانكا.
ذاك الميناء هو من بين مشاريع أطلقها الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا الذي حكم البلاد مدة عقد حتى العام 2015، وأُطلق عليها مصطلح "الفيل الأبيض" للدلالة على تكاليف باهظة تنطوي عليها وتقوّض جدواها.
عمد راجاباكسا للاقتراض بكثافة من الصين لتنفيذ مشاريع انتقدها كثر معتبرين أنها تورّط البلاد في ديون غير مجدية أدت إلى أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ سريلانكا.
وبعدما عجزت سريلانكا عن سداد قرض ضخم حصلت عليه من الصين في العام 2017 لبناء ميناء هامبانتوتا، سلّمت كولومبو المنشأة إلى CMG مقابل 1,12 مليار دولار بموجب عقد إيجار لمدة 99 عامًا.
أقرضت الصين مليارات الدولارات لمشاريع في آسيا وإفريقيا وأوروبا في إطار مبادرة الحزام والطريق التي يقول معارضوها إنها تثقل كاهل الدول بالديون.
وأعربت الهند المجاورة وكذلك الولايات المتحدة عن قلق إزاء اكتساب الصين أفضلية بحرية في المحيط الهندي عبر موانئ سريلانكا.
وتشدّد سريلانكا على أن موانئها لن تستخدم لأي أغراض عسكرية.