«ثقافة الاختلاف وقبول الآخر» فعاليات قافلة قصور الثقافة بالقليوبية
انطلقت صباح اليوم، قافلة ثقافية نظمها فرع ثقافة القليوبية بمدرسة عزبة القاضي بمركز طوخ، وتهدف لاكتشاف المواهب وتنمية قدرات الطلاب.
بدأت الفعاليات بمحاضرة حول ترسيخ ثقافة الاختلاف وقبول الآخر، لمحمود عبدالله، أكد خلالها أهمية ترسيخ ثقافة الاختلاف ودورها في التنشئة السليمة التي تقبل الفوارق ضمن الهوية الوطنية، وأثر ترسيخ ثقافة الاختلاف على نبذ التطرف والتعصب واقتلاع الأفكار السامة في مهدها، ثم دار حوار مع الطلاب حول بعض المفاهيم الملتبسة وكيفية بناء مجتمع يقبل التنوع ويرفض التعصب.
أعقبها فقرة شعرية للشاعر مجدي أبوالخير، ألقى خلالها عددًا من قصائده منها "فوازير، عينيها بعاد، مصر الكبيرة، لأول نور"، ثم استمع إلي إبداعات الطلاب من إلقاء الشعر والغناء والابتهالات، إلى جانب تنفيذ ورشة فن تشكيلي للطلاب أعقبها ورشة عمل إكسسوارات خفيفة باستخدام الخامات الخاصة من خرز وسلك والتدريب عليها، ثم ورشة رسم على وجوه الطلاب، وختاما فقرة رقص تنورة تراثية.
نظمت القافلة ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بحضور ياسر فريد مدير عام الثقافة بالقليوبية، ضمن الأنشطة الثقافية والفنية التي تقام بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي.
كل المجتمعات حاليًا، متنوعة ومتعددة الثقافات يجب أن يتقبل كل فرد دائمًا اختلاف غيره وأختلاف بيئته، وليس الرفض والنقد أنه لأمر مرهق أن تخضع نفسك وغيرك لأحكام المسبقة وتحاول تقييد إرادتك في عالم كله اختلافات، ولكن السعي لتعلم قبول الاختلافات وتعلم ثقافتها يمكن أن يمد الآفاق ويجلب لحياتك أصدقاء جدد، سواء بالعمل في الجامعة أو أي مكان ستتواجد فيه، وبالطبع على التربية والمدرسة والجامعة دور لا يمكن إنكاره في كيفية تعلم ثقافة الأختلاف، فالأمر قد يحتاج لمناهج دراسية لكن أيضًا لوقائع حقيقية، فإن تعلم الحياة الحقيقية يأتي من المواقف وليس فقط من تعلم الدروس ويجب الحرث على فهم أن أيًا منا ليس على صواب أو خطأ، بينما يفضل البعض أسلوبي، والبعض الآخر يره غير مقبول وفي العمل هذا يكون طاقم عمل متنوع أي يمكن لكل شخص العثور على شخص متماشي مع اختلافه.