علي قطب: يحيي الطاهر ضمّن أفكاره عن الحياة والحب والحرية عبر قصصه
علي قطب، الروائي الشاب تحدث لـ “الدستور” عن القاص يحيي الطاهر: يرتبط اسم يحيى الطاهر عبد الله بعناوين مهمة شكلت روحًا جديدة في السرد القصصي العربي والمصري، هذه الروح التي حملت في طياتها تشكيلات لغوية في اختيار المفردات والتراكيب والصور؛ لذا فقد شكَّل إبداعه القصصي علامة مضيئة من علامات الأدب المصري الحديث.
وأوضح “قطب”: وقد أسهمت البيئة التي شهدت ميلاده رافدًا مهمًا من روافد الكتابة القصصية عنده، فقد ولد بقرية الكرنك التابعة لمدينة الأقصر عام 1938م، فكان النيل والجبل وهذه الشمس المشرقة دومًا حاضرة في روحه وإبداعه.
في عام 1961م كتب أولى قصصه القصيرة "محبوب الشمس"، كما كتب قصة "جبل الشاي الأخضر"، قدمه يوسف إدريس في مجلة الكاتب، ونشر له قصة "محبوب الشمس"، وقدمه أيضًا للحياة الأدبية الأستاذ عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي للجمهورية.
ولفت “قطب” إلى تدفق إبداع يحيى الطاهر عبد الله، فنشر مجموعاته القصصية: " ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالًا" 1970، "الدف والصندوق" عام 1975م، " أنا وهي وزهور العالم" عام 1977م، " الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة" 1977م، "حكايات للأمير حتى ينام"، " تصاوير من التراب والماء والشمس" ورواية " الطوق والإسورة، يبدو التجديد واضحًا من اختيار هذه العناوين التي خرجت عن العناوين التي تعتمد على تركيب اسمي يتكون من كلمتين بينهما علاقة اللإضافة أو الوصف.
وضع يحيى الطاهر عناوين رحبة تتسع لوصف عالمه الرحب الذي ولد فيه بعيدًا عن أشجار الأسمنت الصماء التي لا تحفظ ذكرى لأحد.
ضمّن يحيى الطاهر عبد الله أفكاره عن الحياة والحب والحرية عبر قصصه التي تعكس بصورة جلية ما حمله في داخله من تمرد وانعكس في كلماته: "أحب الموت وكلما أجدني على حافته أحب الحياة"، رحل يحيى الطاهر إبداعه يشير بقوة إلى تجديد في الفكر والرؤية والفن، فكان يرى في قصصه أنشودة يغنيها ويلقيها ويحفظها في صدره، وكم تمنى أن تبقى معلقة بقلوب محبيه وعقولهم.