مصر الأولى.. خريطة إجلاء دول العالم لرعاياها من السودان (إنفوجراف)
منذ الإعلان عن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحاول دول العالم إجلاء رعاياها في وقت أعلنت فيه الخرطوم تقديم كل التسهيلات لكافة الدول لسحب مواطنيها من الخرطوم وعودتهم إلى دولهم.
وتعتبر مصر من أكثر الدول التي نجاحت في ذلك بشكل سريع وكبير، فهي الأولى في إجلاء رعاياها على صعيد الدول التي استطاعت ذلك منذ الأزمة حتى الآن، حيث وفرت لهم التنقل السريع من السودان والتأمين الكامل.
وأعلنت الأمم المتحدة أن دولا عدة أجلت رعاياها وعلى رأسهم الدبلوماسيون من السودان بسبب المواجهات التي تحدث بمختلف الأسلحة، وتنوعت طرق الإجلاء التي تمت كلها على وجه السرعة، بين إخراج المواطنين عن طريق الطائرات والسفن.
مصر
تعتبر مصر الأعلى على صعيد الدول في سحب رعاياها من السودان، حيث أجلت 436 مواطنًا من الخرطوم بريًا بالتنسيق مع السلطات السودانية، واستطاعت توفير التأمين اللازم لهم والتغلب على صعوبات الطريق وتوفير الرعاية الكاملة، خلال 24 ساعة.
ووصل عدد الحافلات التي أجلت الرعايا المصريين من السودان 90 حافلة كانت مليئة بالركاب وصلت لمعبر أرقين البري، ودخلت 5 حافلات جديدة عن طريق المعبر تقل مئات المصريين وجنسيات أخرى.
فرنسا
وبدأت بعدها فرنسا عمليات الإجلاء لرعاياها في السودان بعد اشتعال الأزمة مباشرة لاسيما أن أغلب مواطنيها في الخرطوم، إلا إنها لم تستطع سوى إجلاء 196 مواطن فرنسي إلى جانب 295 مواطن آخر من 36 دولة أخرى لا يحملون الجنسية الفرنسية.
ونقلت فرنسا المواطنين من السودان إلى وطنهم من خلال طائرات الشحن العسكرية، وفق ما أعلنته الخارجية الفرنسية، أنها اعتمدت تلك الطريقة في الإجلاء، ونشرت صور الطائرات العسكرية من السودان إلى فرنسا.
السعودية
أما المملكة العربية السعودية، فقد أجلت 199 فردًا من جنسيات مختلفة منها أمريكا وبريطانيا والسويد وإيطاليا وقطر وسوريا وهولندا والعراق وتركيا وتنزانيا ولبنان وليبيا، إلى جانب 50 مواطنًا سعوديًا تم إجلائهم في سفن تابعة للمملكة.
وتقوم السعودية بعملية الإجلاء من خلال البحر الأحمر من بورتسودان في السودان إلى ميناء جدة في السعودية، معلنة أنها تقوم بعمليات تنسيق حالية مع الجانب السوداني من أجل إجلاء باقية المواطنين السعوديين في السودان وجنسيات آخرى.
ألمانيا
أما ألمانيا فكان إجلاؤها لرعاياها من السودان عبر الجو، فاستطاعت نقل 311 شخصًا من مطار قرب الخرطوم، 101 شخص منهم تم نقله إلى برلين، بينما ألمانيا لديها ما يقرب من 200 مواطن في السودان، وقالت الخارجية الألمانية إن البلاد ساهمت بنقل مواطنين من نحو 20 بلدًا إلى بر الأمان.
روسيا
وتضم السودان نحو 300 روسي أعلنوا عن رغبتهم في مغادرة البلاد بعد اشتعال الأحداث بها، ولكن سفير موسكو في الخرطوم أعلن إن 140 روسي تم إجلائهم، مبررًا ذلك بأن خطط الإجلاء لا يمكن تنفيذها بعد لأنها تشمل عبور الخطوط الأمامية.
وأضاف أن نحو 15 شخصا بينهم امرأة وطفل عالقون في كنيسة أرثوذكسية روسية قريبة من القتال العنيف في الخرطوم.
إيطاليا
أما إيطاليا فاستطاعت إجلاء 200 شخصًا من السودان، 140 بريطانيًا و60 شخصًا من دول أخرى، وذلك عبر الجو إلى مدينة الفاتيكان وسويسرا ودول أوروبية أخرى، معلنة استمرار عملية الإجلاء لرعاياها من هناك
دول لم تعلن عن طريقة الإجلاء
وهناك دول لم تعلن عن طريقة إجلاء رعاياها منها ليبيا التي نقلت 83 ليبيًا بينهم دبلوماسيون وأسرهم وطلاب، وإسبانيا 34 إسبانيًا من أصل 72 شخص يمثلون دول آخرى، وتعمل لبنان على إجلاء 51 مواطنًا من السودان، بينما كوريا الجنوبية لديها 25 مواطن في السودان، بينما أجلت اليابان 45 شخصًا.
بينما أجلت هولندا 60 مواطنًا هولنديًا، وأكدت بلجيكا إجلاء ثمانية بلجيكيين حتى الآن، مع بقاء حوالي 30 في البلاد، بينما نقلت الدنمارك 15 مواطنا دنماركياً، وأجلت المجر 18 مجريًا، بينما النمسا أجلت 25 مواطنا ويتبقى لها 5 مواطنين آخرون في السودان.