غلطة الشاطر بألف.. ماذا كتب شكسبير في رائعته "الملك لير"؟
تعد مسرحية “الملك لير” واحدة من روائع الأدب العالمي للكاتب الإنجليزى وليم شكسبير الذى استطاع من خلال هذه المسرحية التي تعد درة العقد بين مؤلفاته التى لاقت ذيوعًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا لم يسبق له مثيل فى الأدب العالمى أن يتغلغل فى النفس البشرية ويرصد مواطن الخير والشر بحرفية عالية.
واعتمد شكسبير فى مسرحيته الأهم الملك لير أن يرتكز على فكرة الخطأ الأوحد الذى يقوم به البطل فيتسبب فى انهياره تمامًا دون حسابات منطقية.
تفاصيل المسرحية
تحكي المسرحية عن لير ملك بريطانيا العظيم الذى قرر بأن يقسم ملكه على بناته الثلاث ريجان وجونوريل وكوديليا.
ودارت فى ذهنه فكرة غبية لا تتسق وحكمته كشيخ وقور أو ملك عظيم حيث قرر أن يهب أكبر قطعة فى مملكته لمن تحبه أكثر فى بناته الثلاث، فقالت ريجان احبك أكثر من زبد البحر وقالت جونوريل أحبك أكثر من عدد البشر، بينما قالت الصغرى كوديليا أحبك كحب الفتاة لأبيها .
وهنا تحدث العقدة الرئيسية للمسرحية حيث يقسم الملك لير ملكه على ابنتيه المخادعتين الكبرى والوسطى ويحرم ابنته الصغرى التى صدقته القول من ملك بريطانيا التي يحكمها، لتعاني كوديليا الطيبة بين طيات الوحدة والحسرة بسبب فعلة والدها الذى تحبه أكثر من اختيها.
يتقدم ملك فرنسا لكوديليا فيتزوجهاوهى معدمة لا تملك من حطام الدنيا شيئا.
يقرر الملك لير ان يقيم هو وحراسه مع ابنته الكبرى فتعامله وحراسه معاملة سيئة ليس هذا فقط بل تقرر أن تخفض عدد الحراس إلى النصف فيفر إلى ابنته الوسطى فتقرر ان تخفض عدد الحراس إلى الربع .
نهاية المسرحية
يصاب الملك لير بالجنون ليضع تاجا من الخوص على رأسه ويهذي بعبارات غير مفهومة ما يدفع كوديليا إلى تحريض زوجها ملك فرنسا بتحريك الجيش لدخول بريطانيا لإنقاذ الملك لير، لكنه ينهزم فتزداد ويلات الملك لير وابنته الصغرى.
كما ينشب الصراع بين الأختين الخائنتين لزوجيهما مع أدموند فتقوم البنت الكبرى بوضع السم لشقيقتها ثم تقتل نفسها، لنتهى المسرحية بنهاية مأساوية بسبب غلطة واحدة وكأن شكسبير أراد أن يقول غلطة الشاطر بألف.